أثارت الرسالة التي تلقاها الاتحاد التونسي لكرة القدم، من طرف الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، جدلاً واسعاً في الشارع الرياضي بالبلاد، وخلفت انقساما بين محذر من عقوبات قاسية، ومكذب للخبر.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد التونسي لكرة القدم، حامد المغربي، الخميس، في تصريحات إذاعية أنهم تلقوا استفساراً من "فيفا"، حول جدية تدخل وزارة الرياضة التونسية في شؤون الاتحاد.
وأوضح المغربي، أن رسالة الاتحاد الدولي لكرة القدم جاءت مباشرة إثر تهديد وزير الرياضة، كمال دقيش، بحل الاتحاد التونسي على خلفية قرار شطب نادي هلال الشابة من كل المسابقات المحلية، وذلك في كلمة ألقاها، الإثنين بالبرلمان التونسي.
وأضاف المغربي أن لوائح "فيفا" تمنع تدخل وزارة الرياضة في شؤون الاتحادات المحلية، لذلك قد يكلف هذا التصرف المنتخب والأندية الإيقاف عن المشاركة في المسابقات الدولية، وتجميد نشاط كرة القدم التونسية، وفق تعبيره.
لكن عضو البرلمان التونسي، ياسين العياري، فنّد تصريحات حامد المغربي، مؤكداً في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، أن "فيفا" لم يبعث برسالة من هذا النوع إلى الاتحاد التونسي لكرة القدم، وذلك بعد اتصاله بوزير الرياضة للتثبت من الخبر.
وأضاف "هي فقط محاولة للتأثير على الرأي العام من طرف رئيس الاتحاد وديع الجريء، ومن غير المعقول أن لا يراسل الاتحاد الدولي لكرة القدم وزارة الرياضة، فالوزير قال لي أتمنى أن يخاطبني فيفا فأنا أنتظرهم".
وخاطب العياري، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم بشكل مباشر قائلا "يا وديع، ستخسر الحرب الإعلامية، الشائعات لم تعد سلاحا فعالا في هذا العصر".
وكان رجل السياسة، ياسين العياري، قد وجه انتقادات لاذعة لوديع الجريءفي المدة الأخيرة، واتهمه بتعريض حياة اللاعبين إلى الخطر "بسبب إصراره على مواصلة النشاط الكروي رغم تهديد فيروس كورونا "، كما هاجمه في قضية هلال الشابة وطالب بعزله من منصبه.