يستعد المستشار الفني الجديد للاتحاد التونسي لكرة القدم، بالحسن مالوش، لبدء تجربته الجديدة من أجل المساهمة في إنقاذ وضع منتخب تونس الذي خرج من بطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج، بخيبة أمل كبيرة عندما غادر المسابقة بشكل مبكر من دور المجموعات.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قد أعلن، في وقت سابق، تكليف مالوش بقيادة اللجنة الفنية والإشراف عليها في الفترة المقبلة دون أن يكشف عن تفاصيل أخرى، لكن القرار وجد استحساناً في صفوف أغلب المتابعين، نظراً لخبرة مالوش الكبيرة في هذا المجال، خصوصاً أنّ الإدارة الفنية في الاتحاد تشهد فراغاً في منصب الرئيس، منذ استقالة الصغير زويتة وانتقاله إلى العمل مع الاتحاد العماني لكرة القدم.
وبقيت الصورة غامضة بشأن القرار، لكن معلومات خاصة حصل عليها "العربي الجديد"، اليوم الأحد، تكشف تفاصيل الاتفاق بين الاتحاد ومالوش، والتي أشارت إلى أنّ مالوش سيبدأ في مهامه مباشرة بعد عودته من ساحل العاج، بما أنه يواصل بطولة كأس أمم أفريقيا، بصفته عضواً في اللجنة الفنية للاتحاد الأفريقي "كاف"، وكمستشار لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
وتابع المصدر نفسه بالكشف عن معلومة جديدة تفيد بأنّ "فيفا" منح ترخيصاً استثنائياً لمالوش من أجل العمل مع الاتحاد التونسي، لفترة مؤقتة لا غير، وربما لا تتجاوز شهراً واحداً، على أن يبدأ رسمياً في مهامه بعد نهاية مسابقة "كان"، إذ سيصل حينها الى تونس وسيكون مكلّفاً بحسم ملف المدرب الجديد لمنتخب "نسور قرطاج"، كما سيشرف بنفسه على اختيار رئيس للجنة الفنية، قبل أن يعود بعد ذلك إلى مهامه في "فيفا" و"كاف".
هذا وعرض رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم، واصف جليّل، على مالوش أن يتولى بنفسه قيادة اللجنة الفنية، لكن الأخير اعتذر في الوقت الحالي، مؤكداً أنه سيبقى دائماً في خدمة بلده وتقديم الاستشارات اللازمة بعد نهاية فترة مهمته المؤقتة، مشيراً إلى أنه لن يبخل بتقديم النصيحة والمعلومة كلما طلب منه المسؤولون في الاتحاد التونسي، مدّ يد المساعدة لهم.