ميندي من عاطلٍ من العمل يعاني الحرمان إلى قمة المجد الأوروبي

30 مايو 2021
ميندي ساعد تشلسي منذ وصوله إلى النادي الإنكليزي (Getty)
+ الخط -

يدين فريق تشلسي بنجاحه في الحصول على دوري أبطال أوروبا لحارسه السنغالي إدواردو ميندي (29 عاماً)، الذي كان آخر الانتدابات التي قام بها المدرب السابق فرانك لامبارد، بعد أن فقد الأمل في تحسّن مستوى الإسباني كيبا أريزابالاغا.

والفارق بين مردود الحارسين هذا الموسم مع تشلسي، كان واضحاً وجلياً. فتشلسي الذي دفع قرابة 82 مليون يورو لانتداب كيبا، وجد الإضافة من الحارس الذي انتدبه من رين الفرنسي مقابل 22 مليون يورو.

وحظ تشلسي مع الحراس القادمين من الدوري الفرنسي كان ناجحاً وموفقاً، فقبل سنوات تُوج الفريق بدوري الأبطال للمرة الأولى، بفضل إضافة حارسه التشيكي بيتر تشيك القادم من الدوري الفرنسي أيضاً الذي يُعتبر من أفضل الحرس في العالم على مرّ التاريخ، ليعيد التاريخ نفسه من جديد.

الحارس ميندي الذي كان نجم الدور نصف النهائي ضد ريال مدريد، يُعتبر أنموذجاً حقيقياً عن قيمة الإصرار والاجتهاد من أجل الوصول إلى المجد والقمة. فقبل سنوات قليلة كان يعاني من البطالة والحرمان، وكان أقصى طموحاته أن يجد ما يُطعم به عائلته، وبعدها بسنوات أصبح الحارس الأفضل الذي وقف سدّاً منيعاً بوجه هجوم السيتي.

بطل أوروبا كان يبحث عن اختبار مع أندية "الليغ 1"، لكنّه لم يقبل أي فريق منحه الفرصة بعد نهاية تجربته مع فريق تشربوغ الفرنسي، ليبقى عاماً دون أن يخوض أي لقاء ويكتفي بالتدرب منفرداً، ويعيش على الإعانات الاجتماعية التي تُقدم إلى فاقدي السند.

وجاء الفرج في سنة 2015، عندما خضع لاختبار مع أولمبيك مرسيليا الفرنسي، ومعها انطلقت مسيرته في الدوري الفرنسي من الباب الكبير حيث انتقل إلى ريمس وخاض معه 80 مباراة قبل أن ينضمّ إلى فريق رين، ومع هذا النادي برز بشكل كبير لينتقل لاحقاً إلى تشلسي.

والتعاقد مع تشلسي مثّل فرصة لميندي من أجل تحقيق حلمه السابق ونسيان الخيبة التي كان بطلها وكيل أعماله الذي وعده بالانتقال إلى الدوري الإنكليزي قبل 7 سنوات ثم تخلى عنه.

وبكاء الحارس ميندي في نهاية المباراة، لم يكن فرحاً بالتتويج الغالي فقط، بل استعادة لذكريات مؤلمةً عاشها ميندي قبل أن تدخل طيّ النسيان.

المساهمون