شهدت نتائج ميلان الإيطالي تراجعاً في الدوري الإيطالي، حيث فشل الفريق في تحقيق الانتصار خلال آخر مواجهتين، ليترك الفرصة تمرّ دون أن يقلص الفارق عن يوفنتوس صاحب المركز الثاني، كما أن مركزه الثالث بات مُهدداً بعد النتائج الإيجابية التي يحققها نادي أتلانتا، وكذلك فريق روما في الأسابيع الأخيرة.
وأظهر ميلان أنه في حاجة إلى الكثير من التعديلات، حتى يكون قادراً على رفع شعار التحدي ويكسب المزيد من النقاط، ما يضمن له المشاركة الموسم القادم في دوري أبطال أوروبا، في وقت شهدت المباريات الأخيرة تألق عدد من اللاعبين الذين أعارهم ميلان في الموسم الحالي، ولم يمنحهم المدرب ستيفانو بيولي الفرصة كاملة ليرحلوا بحثاً عن فرصة أكبر.
ميلان يعاني في الهجوم
يواجه ميلان صعوبات هجومية، رغم أنه يسجل في المباريات الأخيرة، غير أن معدّل الأهداف يبدو ضعيفاً قياساً بعدد الأهداف التي تدخل مرمى الفريق. في الأثناء، فإن نهاية الأسبوع الماضي شهدت تألق لاعبين غادرا ميلان، أولهما النجم الأرجنتيني لوكا روميرو، الذي رحل إلى ألميريا الإسباني وسجل ثنائية في مرمى فريق أتلتيكو مدريد القوي، وهو الذي لم يمنحه مدرب ميلان الفرصة طوال الموسم، ولكنه استغل أول مواجهة يكون فيها أساسياً مع فريقه الجديد ليحرز ثنائية.
أمّا النجم الثاني، فهو دانيلي مالديني، الذي غادر بطل دوري أبطال أوروبا 7 مرات، وتألق أيضا مع فريق مونزا وقاده إلى الانتصار. في الأثناء، فإن ميلان لا يملك حلولا احتياطية في الهجوم، ولجأ في الفترة الماضية إلى لاعبين من الفريق الثاني بعد عقوبة الفرنسي أولفييه جيرو، ولم يتمتع نجل النجم السابق باولو مالديني بفرصة كاملة مع النادي رغم قدراته.
كما برز البلجيكي شارل ديكاتلير مع نادي أتالانتا، وهو الذي خيّب الآمال في الموسم الماضي مع "روسونيري"، ولكن مستواه مع فريقه الجديد في بداية الموسم كان مميزاً، ويعتزم أتالانتا شراء عقده بنهاية الموسم، بعدما قدم الإضافة إلى الفريق، في وقت رافقه الفشل بشكل كبير للغاية مع ميلان.
وقد شهدت المواسم الماضية تألق الكثير من اللاعبين بعد رحيلهم عن الفريق، وخاصة البرازيلي لوكاس باكيتا، الذي اختارت إدارة النادي التخلي عنه ليرحل إلى ليون الفرنسي ويصبح واحداً من أفضل اللاعبين في مركزه وارتفع سعره بشكل كبير للغاية.
ورغم ذلك، فإن ميلان نجح في منح الفرصة إلى لاعبين واجهوا التجاهل مع أنديتهم، ولكنه أعاد اكتشافهم وخاصة الفرنسي ثيو هيرنانديز الذي أصبح من أفضل المدافعين في العالم.