ميلان لإعادة سيناريو أتالانتا وإنهاء تفوق بورتو على أندية "الكالتشيو"

03 نوفمبر 2021
ميلان لا يملك عديد الخيارات ضد بورتو (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

لم تكن عودة نادي ميلان الإيطالي إلى المشاركة في دوري أبطال أوروبا موفقة، بعد أن خسر الفريق أول 3 مباريات في المجموعة الثانية، ليجد نفسه قريباً من مغادرة كلّ المسابقات الأوروبية سريعاً، وهو الذي كان يأمل أن تقترن عودته بنجاحه في إحياء ذكريات السنوات الماضية، ويلعب اليوم الأربعاء مباراة مصيرية ضد بورتو البرتغالي (7:45 مساء بتوقيت مكة).

ورغم سعي بعض المحللين لترويج فكرة أنّ الخروج من المسابقة الأوروبية سيُساعد الفريق على التركيز على منافسات الدوري الإيطالي، الذي يتصدر ميلان ترتيبه برفقة نابولي، إلا أنّ الخروج سيكون له تأثير كبير في الفريق مستقبلاً.

وبعد أن ظهر بمستوى جيد رغم الخسارة ضد ليفربول الإنكليزي في الجولة الأولى من مرحلة المجموعات (2ـ3) ثم ضد أتلتيكو مدريد الإسباني (1ـ2)، خسر ميلان اللقاء الثالث ضد بورتو البرتغالي، وقدم خلاله مردوداً مخيباً للجماهير التي كانت مصدومة وهي تشاهد فريقها ينهار ضد منافس متوسط القدرات.

ولم تكن قرارات التحكيم منصفة لميلان، وخاصة في لقاء أتلتيكو مدريد ثم بورتو، لكن وضع الفريق حالياً يفرض عليه التدارك لتفادي إنهاء مشاركته في البطولة الأوروبية برصيد خالٍ من النقاط، ما يسيء كثيراً إلى تاريخه الكبير.

وبات التأهل إلى الدور القادم صعباً، لكن ميلان سيتشبث بالأمل إلى آخر الساعات، محاولاً أن يُعيد سيناريو مواطنه نادي أتالانتا الموسم قبل الماضي، عندما بلغ ثمن النهائي، رغم خسارته أول 3 مباريات.

وإن بدا الأمر ممكناً حسابياً، فإن الاختلاف الكبير يعتمد على قدرات منافسي ميلان، بما أنّ الفوز على أتلتيكو في إسبانيا، ثم هزيمة ليفربول بعدها في "سان سيرو"، سيكونان أمراً صعباً، ولهذا فإنّ الأهداف ربما تغيّرت، فالانتصار على بورتو يبقي الأمل في التأهل إلى الدوري الأوروبي.

وسيحاول ميلان الثأر من الفريق البرتغالي الذي بات كابوساً لأندية "الكالتشيو"، بعدما نجح الموسم الماضي في إقصاء يوفنتوس من الدور ثمن النهائي، محدثاً مفاجأة كبرى قد تكون عجلت برحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن النادي.

وفي موسم 2019ـ2020، نجح بورتو في إقصاء فريق روما، رغم أنّه كان قد تأهل إلى الدور نصف النهائي في النسخة التي سبقت، وفرض على إدارة روما إقالة المدرب الإيطالي أوزيبيو دي فرانشيسكو.

ولن يكون نادي ميلان في موقف سهل خلال المباراة ضد بورتو، بما أنّ المدرب الإيطالي ستيفانو بيولي يعلم جيداً أنّه مجبر على الخروج بأخف الأضرار، إذ إنّ الفريق يقترب من مباراة "الديربي"، يوم الأحد المقبل، ضد الإنتر، وبالتالي عليه أن يختار تشكيلاً يضمن له الحصول على انتصارين في ظرف زمني قصير.