ميشيل ديلغادو.. من عالم الجريمة والمخدرات إلى مجاورة نيمار في الهلال

استطاع النجم البرازيلي ميشيل ديلغادو المحافظة على مكانه في فريق الهلال السعودي، رغم قيمة التعاقدات التي قامت بها إدارة "الزعيم"، بضم مواطنيه نيمار دا سيلفا ومالكوم، بالإضافة للصربي ألكساندر ميتروفيتش.

عالم الجريمة

ولد ميشيل يوم 12 مارس/آذار من العام 1996، في مدينة غوياس، في حي فقير من هذه المدينة اسمه "بركسسيرو"، والذي عرف عنه بكونه من الأحياء التي تنشط فيها عصابات المخدرات، وقد كشفت صحيفة "إيسبورتس" البرازيلية أن اللاعب كان قد تورط في عدد من هذه الجرائم، حيث كان يبيع المخدرات ويتناولها، كما أنه كاد يموت منتحراً، بعد أن حاول قتل نفسه بمسدس، قبل أن يجري إنقاذه.

لم يكن الفتى الصغير تلميذاً متفوقاً، إذ إنه رسب في الدراسة منذ الصف الثالث، وقد كاد يطرد من المدرسة لولا تفوقه في لعبة كرة القدم، حيث أصر أحد معلميه على ضمه إلى فريق المدرسة رغم معارضة والده لذلك في البداية، لكن شقيقه أقنع والده بقبول عرض المعلم، وقد كانت هذه النقطة هي محطة الانطلاق لبناء مسيرة مميزة في عالم الساحرة المستديرة.

ويقول والد اللاعب لنفس الصحيفة: "ميشيل كان خائفًا من الموت بعد أن علم بمقتل تاجر المخدرات الذي كان يتقاسم السكن معه، وميشيل كان يعلم أن مصيره يمكن أن يكون مثله، لا سيما أنه كان خائفاً جداً من الموت في إحدى مداهمات الشرطة، وهنا بدأ ميشيل مشوار التغيير الذي بدأ بمغادرة المدينة نحو مدينة أخرى، وهي غوياش، من أجل العيش مع ابن عمه وعمته، اللذين نجحا في أن يصبحا نقطة تحول في حياته.

كرة عالمية

التحديثات الحية

هل استحق نيمار الطرد في ظهوره الأول بدوري أبطال آسيا؟ الشريف يجيب

الانطلاقة

بدأ اللاعب الشاب مسيرته الاحترافية مع فريق "مونت كريستو" في 2015، قبل أن ينتقل إلى نادي غوياش في عام 2016، لتكون الانطلاقة الحقيقية لمسيرته مع العملاق البرازيلي فلامنغو الذي ضمه إلى صفوفه في 2020، وقد لعب موسماً وحيداً معه، خاض خلاله 78 مباراة مسجلاً فيها 19 هدفاً، لكنه تلقى عرضاً سعودياً من نادي الهلال كان لا يقاوَم، ما أجبر الفريق البرازيلي على التفريط به إلى الهلال الذي يواصل اللعب معه منذ فترة الانتقالات الشتوية في العام الماضي، وقد خاض معه 42 مباراة سجل خلالها 8 أهداف.

أغنية لا تفارقه

لا يتردد اللاعب البرازيلي في وضع أغينة يعتز بها كثيراً على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي أغنية برازيلية تحمل اسم "انتصار الفافيلا" للمغني "إم سي دريم"، في إشارة إلى قصة تفوقه على المصاعب التي واجهته في حياته، والتي خرج منها معافى، بعد أن كاد يموت في العديد من المناسبات.