ميسي ينقذ التانغو من شيفرة إيران الدفاعية

محمد حسن السعو

avata
محمد حسن السعو
21 يونيو 2014
45727625-05BA-475B-80BC-3DCC9BF9706F
+ الخط -
أنقذ النجم الارجنتيني ليونيل ميسي، منتخب بلاده من السقوط في فخ التعادل أمام إيران بتسجيله هدفاً متأخراً، منح به فوزاً ثميناً للأرجنتين (1ـ0)، بلغت به الدور الثاني في مونديال كأس العالم رسميّاً، وذلك في المباراة التي دارت اليوم السبت، على ملعب جوفيرنادور ماجاليس في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة.

وقدمت إيران مباراة تاريخية للذكرى عقب نجاحها في الوقوف أمام هدير الهجوم الارجنتيني على مدار المجريات قبل أن يفك أفضل لاعب في العالم أربع مرات ميسي، "الشفرة" الدفاعية التي استعصت على الارجنتين في الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الثاني.

هدير أرجنتيني و"شفرة" إيرانية

أطبقت الارجنتين سيطرتها على المجريات بحثاً عن هدف الانتصار الذي يعزز آمال التأهل الى الدور الثاني، وتجهز الإيرانيون للدفاع ببسالة عن أطماع رفاق ميسي، الذين اعتمدوا تشكيلة هجومية دفع بها مدرب التانغو سابيلا، حين وضع الثلاثي سيرجيو أغويرو وهيغواين وميسي، في المقدمة، فتوالت الفرص تباعاً طيلة مجريات الشوط الأول وتسابق اغويرو وهيغواين ودي ماريا، على إهدار الفرص، وشدد التانغو قبضته في السيطرة على خط الوسط الذي وجد فيه دي ماريا وغاغو وروخو، لتقديم واجبات الاسناد الهجومي، فشكلت الارجنتين ضغطاً هائلاً لكن من دون جدوى نظراً لتكتل الدفاعات الإيرانية امام بوابة مرمى الحارس علي رضا.

وبحث ميسي ودي ماريا، عن طرق تعطي الضوء الأخضر لاغويرو وهيغواين، لطرق الشباك من العمق ومن الأطراف، في الوقت الذي تقدم فيه ماسكيرانو، لبناء الهجمات، واعتمدت إيران بشكل أساسي على الهجمات المرتدة مع إعطاء الدفاع أولوية على حساب الهجومن فغابت مشاهد الخطر عن مرمى الحارس الارجنتيني روميرو، وفي ظل وجود المدافعين زاباليتا وفرنانديز وغاراي، ونجاحهم في تنظيف المنطقة المحرمة أولاً بأول.

وبدأ مسلسل الفرص الأرجنتينية حين مرر فرناندو غاغو، كرة ماكرة ضرب بها التكتلات الدفاعية لإيران ووصلت لهيغواين، الذي سددها بيد أن يقظة الحارس الإيراني علي رضا، أنقذت الموقف، ثم تبادل دي ماريا وهيغواين وأغويرو، الكرة فوصلت الى الأخير الذي سددها حسب الأصول لكنها جانبت القائم بقليل. 

ثبات تكتيكي

ولم يقف الإيرانيون بقيادة المدرب كيروش، مكتوفي الايدي حيث ظهروا في الشوط الأول بثوب دفاعي وتكتيكي واعتمدوا على تثبيت خمسة مدافعين وهم: دافاري وعاشور وحسيني ومنتظري وحيدري. لإغلاق كل الطرق أمام الهجوم الارجنتيني المتتالي ومن امامهم تيموريان وجواد نيكونام، في الارتكاز وقاد مسعود شجاعي وقوشاني وريزا، الهجوم الخاطف لإيران الذي لم يزعج مدافعي الارجنتين كثيراً في ظل البطء في بنائه.

واصل التانجو، بحثه بجدية عن هدف السبق، لكن المحاولات افتقرت الى الحلول وعجز ميسي ورفاقه عن فك شفرة إيران الدفاعية لينتهي الشوط سلبيّ النتيجة.

ثقة إيرانية

اندفعت الارجنتين مع انطلاقة الشوط الثاني صوب المناطق الإيرانية فكادوا يدفعون الثمن غالياً ذلك ان مسعود شجاعي، استغل المساحات الشاسعة التي خلفها تقدم المدافعين لتقديم الاسناد الهجومي فقاد شجاعي هجمة سريعة وعكس كرة نموذجية لريزا فسددها الأخير برأسه، استبسل الحارس روميرو بإبعادها لركنية وكانت الفرصة تلك بمثابة الروح التي دبت في جسد إيران، رد عليها ميسي بتوغل فردي وسدد الكرة بجانب المرمى.

وعلى غير ما هو متوقع اكتسب المنتخب الإيراني ثقة في الأداء وهدد مرمى الأرجنتين بجملة من الفرص فاحت منها رائحة الخطورة، خاصة تلك التي قادها شجاعي وصولا لقوشاني الذي سددها برأسه لكن الحارس روميرو ابعدها بشق الانفس لركنية، واصيبت العاب الارجنتين بالتراجع ما سنح لمزيد من الثقة الإيرانية لتطويق مرمى التانغو، وجرب دي ماريا حظه بتسديد كرة قوية امام المرمى كان لها الحارس رضا بالمرصاد.

ميسي ينقذ التانغو

دفع سابيلا بالبديلين لافيتزني وبالاسيو بدلا من هيغواين واغويرو بحثا عن حلول تهديفية وكاد بالاسيو ان يسجل لو كتب لكرته الرأسية ان تطرق الشباك، لكن إيران واصلت مغامرتها وكاد رضا قوشاني التسجيل لإيران الا ان يقظة روميرو كانت في المرصاد قبل ان يجد المنقذ ليونيل ميسي الحل بتسجيله الهدف الأول إثر تسديدة متقنة استقرت على يمين الحارس الإيراني في الدقيقة 90 منح من خلالها التانغو نقاط الفوز والتأهل للدور الثاني رسمياً.

ذات صلة

الصورة
ليمام نجم منتخب تونس سابقا (العربي الجديد/فيسبوك/Getty)

رياضة

رشّح النجم التونسي السابق، جمال الدين ليمام (56 عاماً)، ثلاثة لاعبين للانضمام إلى منتخب "نسور قرطاج"، قبل مواجهة غينيا الاستوائية وناميبيا.

الصورة
منتخب لبنان يبحث عن التعويض (العربي الجديد/Getty)

رياضة

أكد نجم منتخب لبنان لكرة القدم، حسن معتوق، أن التعادل الذي حسم المواجهة مع منتخب فلسطين في بداية تصفيات كأس العالم، كان منصفاً لمنتخب بلاده الذي واجه منافساً قوياً.

الصورة
Michael Regan/G/  James Gill

رياضة

حلّ لاعب مانشستر يونايتد السابق دوايت يورك ضيفاً على "العربي الجديد" حيث تحدّث عن استضافة الأحداث الكبرى بالمنطقة العربية ومواضيع أخرى، على غرار تجربته التدريبية، واللاعبين العربيين في نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، حنبعل المجبري وسفيان أمرابط

الصورة
الحداوي واثق من نجاح المغرب في تنظيم المونديال (العربي الجديد/Getty)

رياضة

كشف مصطفى الحداوي، نجم منتخب المغرب في ثمانينيات القرن الماضي، عن سعادة الشعب المغربي بكامله والعرب والأفارقة بعد الفوز بشرف تنظيم كأس العالم 2030 بالاشتراك مع إسبانيا والبرتغال.

المساهمون