أمضى النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع فريق إنتر ميامي الأميركي، خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، بعد نهاية عقده مع فريقه باريس سان جيرمان الفرنسي يوم 30 يونيو/ حزيران الماضي، في الوقت الذي ربط اسمه بالانتقال إلى نادي الهلال السعودي، أو العودة إلى فريقه السابق برشلونة الإسباني، لكنه اختار الوجهة الأميركية.
ويبدو أن ميسي لن يكون في فريقه الجديد مجرد لاعب عادي، بل إن دوره قد يكون تجاوز ذلك بكثير، بعد أن تعاقد النادي مع المدير الفني الأرجنتيني جيراردو مارتينو، المعروف أكثر بكنية "تاتا" مارتينو.
ودرب مارتينو ميسي في نادي برشلونة الإسباني في موسم 2013-2014، قبل أن ينتقل معه إلى تدريب المنتخب الأرجنتيني في الفترة بين 2014 و2016، بهندسة من البولغا الذي يثق كثيراً في مدربه، وإمكاناته التكتيكية في التدريب، وذلك رغم أنه لم يحقق نجاحات كبيرة في التجربتين الاثنتين، حيث لم يفز مع البلاوغرانا إلا بلقب كأس السوبر الإسباني، وخسر بقية الألقاب التي لعب عليها، وهي الدوري الإسباني وكأس الملك الذي خاض دوره النهائي، علاوة على اللقب الأهم، وهو دوري أبطال أوروبا، بينما فشل مع الأرجنتين في تحقيق لقب كوبا أميركا، بعد أن خسر الدور النهائي مرتين في عامي 2015 و2016، لكن رغم ذلك فإن ثقة ليو فيه لم تنهر بتاتا، ويأمل في تعويض ذلك من خلال تجربته الأميركية الجديدة.
وأعلن فريق إنتر ميامي أيضاً تعاقده مع سيرجيو بوسكيتس، أحد الأصدقاء المقربين من ليونيل ميسي، الذي لا يتردد في زيارته دائما في برشلونة حتى حين كان لاعبا في باريس سان جيرمان الفرنسي، وقد التقطت لهم أكثر من صورة في حفلات عشاء مع عائلتيهما، وكان برفقتهما أيضا النجم الإسباني جوردي ألبا، أحد أفراد الجيل الذهبي للبلاوغرانا الذي صنع مع ميسي أمجاد النادي "الكتالوني"، وتربطه به علاقة صداقة قوية خارج الملعب وحتى داخله، حيث إن الانسجام كان كبيراً بين ألبا وميسي في برشلونة، وقد كان "البولغا" هو الخيار الأول للمدافع الأيسر السابق لنادي فالنسيا الإسباني في التمريرات الحاسمة للتسجيل.
وارتبط اسم ألبا أيضا بالانضمام إلى فريق إنتر ميامي، حيث كشفت صحيفة "سبورت" الإسبانية أن الثنائي ألبا وسيرجيو راموس موجودان على خيارات فريق الولايات المتحدة الأميركية في الموسم المقبل، بتوجيهات من نجم مونديال قطر في نهاية العام 2022، الذي ربطت آخر الأخبار صديقين آخرين مقربين له بالانضمام لفريقه، وهما زميلاه السابقان في فريق العاصمة الفرنسية ومنتخب بلاده أنخيل دي ماريا ولياندرو باريديس بعد نهاية تجربتهما مع فريق يوفنتوس الإيطالي.
وبات واضحا أن أسطورة كرة القدم العالمية أصبح مهندس صفقات فريقه الجديد، بحثا عن جمع أصدقائه حوله، والابتعاد عن الضغوط التي عاشها طيلة مسيرته الطويلة، لا سيما في ما يتعلق منها بالصراع التاريخي مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.