واجهت الأندية الإيطالية صعوبات كبيرة في سبيل المحافظة على نجومها، حيث شهد الميركاتو انتقال عديد اللاعبين المميزين إلى دوريات منافسة، ليخسر الكالتشيو عناصر واعدة، البعض منها يعتبر من أفضل اللاعبين في العالم في مركزه، وتعويضه سيكون صعباً.
ولا تملك أندية إيطاليا إمكانات مادية تساعدها على الصمود أمام إغراءات الأندية الكبرى الأخرى، مثل باريس سان جيرمان أو تشلسي أو غيرها من الأندية التي حرمت الكالتشيو العناصر التي تصنع الفرجة، وتميزت خلال السنوت الماضية لتصبح رموزاً.
وكانت خطط الأندية موجهة أساساً إلى البحث عن لاعبين لتعويض النجوم الذين غادروا، بدل البحث عن عناصر لدعم صفوفها، حيث عانت معظم الأندية تقريباً من هجرة النجوم، ولهذا فإن الأسماء الجديدة ستكون أمام اختبارات صعبة لتعويض نجوم من الحجم الكبير.
وخسر إنتر ميلانو خدمات المدافع الهداف، المغربي أشرف حكيمي، الذي انتقل إلى باريس سان جيرمان، ولجأ الإنتر إلى الهولندي دينزل دوموفريس، بهدف محاولة تعويض حكيمي. ويعتمد الإنتر على إمكانية تكرار الوافد الجديد لمستواه الجيد في بطولة أوروبا الأخيرة، من أجل نسيان حكيمي، رغم صعوبة المهمة، بما أن حكيمي سجل عديد الأهداف الحاسمة.
وخسر الإنتر خدمات مهاجمه الأفضل، البلجيكي روكيلو لوكاكو، الذي انتقل إلى تشلسي، ولكنّه لم يعثر بعد على اللاعب البديل، إذ اعتبر إنزاغي مدرب الفريق، أن قدوم البوسني دزيكو لم يكن بهدف تعويض لوكاكو، بل لدعمه ومنحه فرصة الراحة في بعض المباريات، وبالتالي سيواصل النادي البحث عن مهاجم جديد.
وغادر الحارس جانلويجي دوناروما، نادي ميلن بعد سنواتٍ طويلةٍ كان خلالها من أفضل الحراس في الدوري، وقد اختير أفضل لاعب في "يورو 2020"، ولتعويضه تعاقد ميلن مع الحارس الثالث لمنتخب فرنسا، القادم من فريق ليل الذي سيكون في مهمة صعبة للغاية، رغم أن البداية كانت واعدة عندما تصدى لضربة جزاء ضد الريال في لقاء ودي.
وخسر ميلن أيضاً خدمات نجمه التركي هاكان، الذي انتقل إلى إنتر ميلانو، لكنه فشل في التعاقد مع لاعب بخصال هاكان الذي غادر الفريق في صفقة انتقال حر، لتكون خسائر ميلن مضاعفة من هذا الرحيل.
وتخلى نادي روما عن نجم هجومه إيدين دزيكو، بعد سنواتٍ كان خلالها من أفضل اللاعبين في الفريق، وحمل شارة القيادة، مفضلاً تمثيل إنتر ميلانو. ووجد روما في الإنكليزي تامي أبراهام الحل البديل بعد معاناته مع فريق تشلسي، غير أنّ المهاجم الواعد الذي عانى كثيراً بسبب المنافسة مع جيرو أو فيرنر في تشلسي سيكون في اختبار متواصل حتى ينسي الجماهير نجمها السابق، وهي مهمة صعبة.
وسيكون لوكاتيللي المنتدب الجديد من قبل نادي يوفنتوس، مطالباً بتعويض الثنائي بيانيتش الذي غادر الفريق منذ الصيف الماضي، أو البرازيلي ميلو الذي لم يقدر على تعويض بيانيتش، ويُعتبر من الصفقات الفاشلة لنادي يوفنتوس.