ميرا أندريفا أيقونة التنس الجديدة وأنس جابر قدوتها

نجحت اللاعبة الروسية، ميرا أندريفا، في جذب اهتمام متابعي رياضة التنس في العالم، بعد أن اقتحمت أهم البطولات وهي لم تتجاوز بعد سن الـ 16 سنة، إذ أصبحت أول لاعبة في هذا السن تصل إلى ثمن نهائي بطولة من فئة 1000 نقطة، لتُعلن عن نفسها واحدة من نجوم المستقبل، وتُحيي آمال التنس الروسي في بروز اسم جديد، بعد اعتزال البطلة ماريا شارابوفا.

وتلقت "المراهقة" الروسية إشادة كبيرة من كل المتابعين، بعد العروض القوية التي قدمتها في مدريد، رغم أنها شاركت بدعوة خاصة، وأبدعت بشكل رائع، بعد أن حققت 17 انتصاراً متوالياً في عالم المحترفين، قبل أن تتوقف هذه السلسلة بسقوطها أمام المصنفة الثانية عالمياً، أريانا سابلينكا، وهي نتيجة تعتبر منطقية، بما أن سابلينكا تقدم مستويات رائعة منذ بداية العام، وتُوجت بلقب بطولة مدريد.

هذه البداية المتميزة جعلت النجمة الروسية الواعدة تحظى باهتمام كبير، إذ قال عنها نجم التنس العالمي، أندي موراي، إنّه باكتساب المزيد من الخبرة سيكون من الصعب الانتصار عليها، وأظهرت أندريفا أنها تملك مهارات عالية، إذ شبهت أسلوبها بما تقوم به النجمة التونسية أنس جابر. وقالت في تصريحات نقلها موقع "أر.أم.سي" الفرنسي الأحد: "أعتقد أنني أعتمد أسلوباً يُشبه ما تقوم به أنس جابر، فكل منا يحاول أن ينوع اللعب باستمرار، كما نُغير نسق اللعب بشكل متواصل".

وتنتمي اللاعبة الروسية إلى عائلة رياضية، بما أن شقيقتها الكبرى إيفيكا (18 سنة) اقتحمت بدورها منافسات التنس، وبلغت نهائي بطولة رولان غاروس للشبان في عام 2021، هذا واعترفت ميرا بأن شقيقتها لعبت دوراً كبيراً في دفعها إلى اقتحام عالم التنس، فقد كانت ترافقها في التدريبات وتجمع الكرات، لتختار بعد ذلك أن تسير على خطا شقيقتها وتمارس التنس، وهي بصدد تحقيق مكاسب مهمة في وقت قياسي، إذ يفترض أن تحقق قفرة مهمة في التصنيف العالمي.

رياضات أخرى

التحديثات الحية

ميار شريف تشق طريقها إلى العالمية ونجومية أنس جابر تخفي نجاحها

وشهدت سنة 2022 منعرجاً مهماً في مسيرة الروسية، حيث كان عليها اختيار أكاديمية متخصصة في تطوير قدرات اللاعبين الشبان، وفضلت أن تنضم إلى أكاديمية في فرنسا، على أن تخضع لاختبار في أكاديمية النجم الإسباني، رافايال نادال، وهذا الاختيار ساعدها على أن تطور مستواها بشكل متواصل، بما أن بداية عام 2023 سجلت حدثاً مهماً في مسيرتها، عندما بلغت نهائي بطولة أستراليا المفتوحة، في أول النجاحات الكبيرة في مسيرتها قبل أن تؤكد ذلك في بطولة مدريد بوصولها إلى الدور ثمن النهائي.