مونديال 2022 يعيد بريق النجم رقم 10

02 ديسمبر 2022
الرقم 10 كان لسنوات يقدم أفضل اللمحات في عالم كرة القدم (Getty/ جيمس ويليامسون/NurPhoto)
+ الخط -

لم تتوقف نجاحات كأس العالم 2022 في قطر عند حد التنظيم الباهر والأسطوري، ولا عند الإثارة والمتعة داخل المستطيل الأخضر، ولا عند المفاجآت في النتائج، بل أعادت للمشجع في سائر أنحاء العالم، وأكثر من 8 مليارات نسمة بشكل عام، "ذكريات الزمن الجميل".

ومنذ انطلاق النسخة الحالية التي تستمر حتى 18 ديسمبر/ كانون الأول، والجميع يرى في المنتخبات المشاركة في المونديال ظاهرة لطالما كانت عنواناً للمتعة في الماضي، قبل أن تختفي لسنوات، لتعود مجدداً عبر النسخة رقم 22.

والقميص رقم 10 رمز المتعة في عالم كرة القدم، بعدما ارتداه الأساطير الكبار والأهم في الكرة، مثل بيليه ودييغو أرماندو مارادونا وميشيل بلاتيني وزين الدين زيدان وآخرين في الماضي.

ويعتبر نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الأكثر تقديماً للنجوم أصحاب القميص رقم 10 المتألقين في المونديال، ويتصدرهم كيليان مبابي (23 عاماً) مهاجم منتخب فرنسا، وأشهر وأبرز لاعبي المونديال القطري بالقميص رقم 10 حتى الآن، بفضل مستواه المميز في أول جولتين اللتين حسم فيهما كلّ شيء بالنسبة إلى "الديوك الزرقاء" في الدور الأول، وسطر خلالهما إنجازاً كبيراً له كلاعب.

ونجح مبابي في تسجيل 3 أهداف، الأول في مرمى أستراليا ضمن رباعية الفرنسيين، ثم سجل ثنائية قاد بها منتخب بلاده للفوز على الدنمارك، وحصد 3 نقاط غالية، ليؤمن بها تأهل المنتخب بطل العالم وحامل اللقب إلى الدور ثمن النهائي، وينال لقب رجل المباراة، ويضع نفسه بقوة في دائرة الأكثر تسجيلاً للأهداف في تاريخ فرنسا، ملاحقاً رقماً قياسياً يحمله زميله حالياً أوليفييه جيرو، بخلاف استحواذه على نصيب الأسد من الإعجاب.

ويأتي خلف مبابي في التوهج بالقميص رقم 10 لاعب ثان في باريس سان جيرمان، وهو الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي (35 عاماً) الذي دشن بداية رائعة في كأس العالم على الصعيد الفردي، وسجل هدفين جميلين في مباراتي السعودية والمكسيك، من بينهما هدف رائع من تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء، بالإضافة إلى صناعته هدفاً آخر، ليفرض ميسي انطلاقة رائعة لمسيرته في المونديال القطري هو الآخر، في آخر ظهور بالمونديال له بشكل عام في رحلته مع منتخب الأرجنتين.

وشهدت البطولة توهج نجوم آخرين حملوا القميص رقم 10 وصنعوا الحدث، مثل رحيم سترلينغ نجم المنتخب الإنكليزي وصاحب الهدف في مرمى إيران، وهناك اللاعب الإسباني الموهوب ماركو أسينسيو، العقل المفكر في تشكيلة لويس إنريكي، الذي سجل أحد أجمل أهداف المونديال في مرمى كوستاريكا، كما فرض لوكا مودريتش، قائد منتخب كرواتيا، نفسه ضمن قائمة أبرز النجوم رقم 10 في البطولة، ونال لقب رجل المباراة من أول مواجهة، كما توهج وبشكل لافت نجم آخر هو النجم العربي سالم الدوسري، قائد منتخب السعودية وبطل موقعة "الأخضر" مع الأرجنتين بهدف، وقيادة الفريق إلى أغلى انتصاراته في تاريخ مشاركاته في المونديال، رغم الخروج لاحقاً من المسابقة.

ومن النجوم الذين لفتوا الأنظار أيضاً بشدة فينسنت أبو بكر (30عاماً)، كابتن منتخب الكاميرون المحترف في صفوف النصر السعودي، الذي كان أفضل لاعبي "الأسود غير المروّضة" في الدور الأول، وسجل هدفاً في مباراة الكاميرون أمام صربيا، التي شهدت مشاركته بديلاً ليحدث "ريمونتادا" كبيرة ويحوّل تأخر الكاميرون إلى تعادل مثير (3-3)، حيث سجل وصنع وفرض نفسه نجماً، وتسبب في انتقاد المدرب ريغوبرت سونغ لوضعه بديلاً في المونديال.

كما لمع من داخل القارة السمراء أندريه آيو (32 عاماً)، كابتن غانا ونجم السد القطري، الذي لفت الأنظار بقوة في المونديال الأخير له، ودوّن أندريه آيو اسمه بين هدافي غانا في المونديال، عندما سجل أول أهداف بلاده في البطولة، ورد بقوة على الأصوات التي طالبت باستبعاده قبل مدة من المنتخب، وكان العقل المفكر والورقة الرابحة في تشكيلة المدرب أوتو أدو، ومنح الثقة لزملائه في الفريق، خاصة أنه أقدم لاعبي الجيل الحالي دولياً.

المساهمون