مونديال قطر 2022.. تدريب الطواقم الطبية للتعامل مع الحالات الطارئة في استاد الجنوب

26 أكتوبر 2021
تُجسّد هذه المبادرة التزام فيفا وحرصه على سلامة اللاعبين (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

نظّم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) دورة تدريبية لمدة يومين في استاد الجنوب بمدينة الوكرة القطرية، لتدريب مديري الأقسام الطبية وقادة الفرق بالاستاد على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة والتناغم بين طواقم العمل، ضمن التحضيرات لكأس العالم مونديال قطر 2022.

وتأتي الدورة التدريبية في إطار سلسلة من الدورات التدريبية التي يقدمها "فيفا" في ثلاثة مستويات بهدف تنسيق العمل بين كافة الأفراد على أرض الملعب خلال المباريات والبطولات التي ينظمها الاتحاد، وتسهيل نقل المعرفة والمهارات لكافة الفرق المعنية بهدف تمكين كافة الأفراد العاملين وإمدادهم بالمهارات والمعرفة اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة.

ومن المتوقع أن يستمرّ "فيفا" بتقديم تلك الدورات التدريبية حتى موعد انطلاق بطولة كأس العالم في قطر العام المقبل.

ومن المقرر تنظيم دورة تدريبية أخرى في يونيو/ حزيران المقبل تستهدف الطواقم الطبية المرافقة للمنتخبات الـ32 المشاركة في المونديال، بما في ذلك أطباء المنتخبات، وأطباء "فيفا"، وفرق الإنعاش العاملة في الاستادات.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أندرو ماسي، مدير القسم الطبي في "فيفا"، بحسب ما نقل موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث: "نحرص في فيفا على الاستعداد بشكلٍ جيد للاستجابة لحالات الطوارئ التي قد تحدث على أرض الملعب من حين لآخر. ونتطلع من خلال عقد هذه السلسلة من الدورات التدريبية إلى وضع أسس ومعايير تتماشى مع أعلى معايير الرعاية الصحية لتأسيس نهج طبي سلس يُمكننا من التعامل مع الحالات الطارئة. ولا يُمكن تحقيق هذه الغاية دون تدريب العاملين على أرض الملعب وتزويدهم بكافة المهارات اللازمة لتقديم أفضل خدمة طبية ممكنة للمصابين".

وخلال الورشة التدريبية، قدم الدكتور جوني جوردون، المشرف على تقديم الدورة في استاد الجنوب، لمحة حول الأساليب والخطوات الواجب اتباعها أثناء إجراء أي تدخل طبي في الحالات الطارئة، لافتاً إلى ضرورة تحديد أدوار كافة الأفراد المعنيين بهدف ضمان التعامل الأمثل مع الحالة الطارئة وتقديم كامل الدعم الطبي المناسب متى دعت الحاجة لذلك.

وقال جوردون: "تكمن أهمية هذه الورشة في رسم الخطوط العريضة لكيفية التعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الإسعافات الأولية اللازمة في الملعب أو نقلها لأي وحدة طبية لتلقي العلاج اللازم".

وأشار جوردون إلى أن الدورة التدريبية تُسهم في تنظيم آلية العمل بين الأفراد المعنيين على أرض الملعب، الأمر الذي يُسهم في تقديم الإسعافات على نحو مثالي دون التسبب بحدوث أي انتكاسة للاعب نتيجة ارتكاب أخطاء طبية غير مقصودة.

وتعكس الدورات التدربيبة الطبية التي يقدمها فيفا للطواقم الطبية جُزءاً من الإرث طويل المدى الذي تتطلع بطولة كأس العالم لتركه، إذ تكتسب الطواقم الطبية مهارات إرشادية قيمة في كيفية التعامل مع الحالات الطارئة، الأمر الذي سيُسهم في دعم جهود قطر في استضافة مباريات وبطولات رياضية بعد استضافتها مونديال 2022.

وأوضح الدكتور أندرو ماسي عزم "فيفا" على توسيع شريحة الأفراد المستفيدين من هذه المبادرة لتشمل الطواقم الطبية العاملة في الاتحادات الكروية المحلية والقارية، وقال: "من النادر حدوث حالات خطرة تصل إلى الوفاة في الملاعب الدولية، إلا أن معدل الوفيات التي تعتبر مُحبطة نوعاً ما بين اللاعبين في الملاعب العامة يدفعنا لتقديم هذه الدورات التوعوية للطواقم الطبية العاملة في الاتحادات الكروية المحلية في مختلف دول العالم. ونتطلع بعد مونديال 2022 إلى تحقيق هذه الغاية والتواصل بشكل مباشر مع الاتحادات لتعزيز مهارات الطواقم الطبية وضمان إلمامهم بكافة أساليب الإسعافات الأولية واستخدام الأجهزة والأدوات اللازمة لتقديم العلاج الطبي في حالات الطوارئ مثل الجهاز الأوتوماتيكي لتنظيم دقات القلب وغيره".

واختتم ماسي "تولي فيفا أهمية بالغة بأمن وسلامة الجميع في الملاعب وضمان استمتاعهم باللعبة الجميلة، وهو ما نتطلع إلى تحقيقه من خلال تنظيم هذه الدورات التدريبية".

المساهمون