مونديال اليد: قطر ومصر لاستعادة المجد والبحرين لمركز أفضل

12 يناير 2021
مونديال اليد سيشهد مشاركة 6 منتخبات عربية (Getty)
+ الخط -

وسط ترقب جماهيري كبير وتحدٍ لجائحة كورونا، تتجه أنظار الملايين في المنطقة العربية والشرق الأوسط صوب الصالات المصرية، حينما تنطلق منافسات كأس العالم لكرة اليد في نسختها السابعة والعشرين، خلال الفترة من 13 إلى 31 يناير/ كانون الثاني الجاري بمشاركة 32 منتخباً.

وتمثل النسخة الحالية حدثاً استثنائياً، ليس فقط لناحية زيادة عدد المنتخبات المشاركة لأول مرة، بل في السيطرة والهيمنة العربية من خلال وجود 6 منتخبات دفعة واحدة، تحمل أحلام الجماهير العربية في إعادة ذكريات الماضي الجميل والمنافسة على الكأس والوجود في المربع الذهبي. وفي هذا التقرير، سنسلط الضوء على أول 3 منتخبات عربية في رحلة المونديال العالمي.

قطر

بطل صاحب أهم إنجاز عربي في تاريخ المونديال، عبر الفوز بالميدالية الفضية والمركز الثاني في مونديال 2015. ويدخل المنتخب القطري المونديال ضمن فرق المجموعة الثالثة، التي تضم كرواتيا، أحد أكبر المرشحين للفوز باللقب، وأنغولا واليابان، وسط ترشيحات بقدرة "العنابي" على المنافسة على صدارة المجموعة مع كرواتيا، وتخطي أنغولا واليابان بسهولة، والتأهل للدور الرئيسي والصراع على مقعد في منطقة دور الثمانية على الأقل، مع إمكانية تكرار سيناريو 2015 بالوصول إلى المربع الذهبي والمباراة النهائية.

ويخوض المنتخب القطري البطولة المونديالية بوصفه بطل القارة الآسيوية والحائز على لقب الأمم في عام 2020، ليواصل هيمنته على اللعبة في القارة الكبيرة وطرح نفسه قوة كبرى في اللعبة.

واستعدت قطر للبطولة عبر استضافتها بطولة دولية، شهدت خوض 3 مباريات، فاز فيها المنتخب مرتين على منتخبي الأرجنتين وتونس، وخسر لقاء واحداً أمام إسبانيا، المرشح الأول للتتويج بنتيجة 26-28، بعد أن قدم عرضاً جيداً فرض الارتياح لدى الجماهير لقدرة الفريق على تقديم بطولة مونديالية رائعة والمنافسة على مقعد بين الكبار، وتحديداً بين دور الثمانية .

ويراهن المنتخب القطري على تشكيلة قوية تحت إشراف المدير الفني الإسباني فاليرو ريفيرا صاحب الخبرات الواسعة، والساعي لكتابة تجربة مونديالية ناجحة عبر الوصول إلى دور الثمانية الذي حدده هدفاً في تقريره للاتحاد، خاصة في ظل التغييرات في فترة الإعداد التي جرت على خلفية توقف رحلات الطيران إلى أوروبا بسبب جائحة كورونا، وإلغاء العديد من المباريات الودية والبطولات التحضيرية التي كان يستعد من خلالها فاليرو لتجهيز لاعبيه بشكل قوي للمونديال المرتقب.

مصر

يعتبر المنتخب المصري مرشحاً قوياً للمنافسة على لقب بطل كأس العالم، أو بلوغ النهائي، في ظل امتلاكه العديد من الحظوظ، مثل قوة الفريق الحالي الذي يجرى إعداده منذ عامين، بخلاف إقامة البطولة على أرضه، ووجود مدير فني كبير هو الإسباني روبرتو باروندو على رأس طاقمه الفني. ويخوض المنتخب المصري البطولة بوصفه البلد المضيف، إلى جانب فوزه ببطولة كأس الأمم الأفريقية عام 2020 في تونس.

ويملك المنتخب المصري 15 مشاركة في المونديال من قبل، آخرها في نسخة 2019، ولديه جيل واعد من اللاعبين حاز على بطولة كأس العالم للناشئين، وكذلك برونزية مونديال الشباب العالمي، إلى جانب التتويج عبر الكبار ببطولة كأس الأمم الأفريقية.

وسبق أن حاز المنتخب المصري على شرف تنظيم نسخة 1999 من المونديال، ولكنه لم يوفق في إحراز اللقب. ويخوض المنتخب المصري البطولة وهو المصنف الثامن عالمياً، ويملك بطاقة التأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية المقبلة.

ويراهن المنتخب المصري على مجموعة مميزة من اللاعبين، يتصدرهم أحمد الأحمر، أفضل لاعب مصري في التاريخ وقائد نادي الزمالك والهداف التاريخي لبطولات كأس العالم للأندية، بالإضافة إلى مجموعة مميزة من المحترفين، وهم جيل شارك عدة مرات في بطولات كأس العالم، يضاف إليه نجوم الأهلي والزمالك الأكثر تتويجاً بالبطولات. واعتمد المنتخب المصري على المعسكرات الداخلية مع خوض مباراتين وديتين مع اليابان، في أقوى بروفة له قبل انطلاق البطولة.

وتوجد مصر في المجموعة السابعة التي تضم كذلك منتخبات السويد وتشيك وتشيلي.

البحرين

تحت شعار "البحث عن الشهرة "، يدخل المنتخب البحريني المشاركة المونديالية الثالثة له في تاريخه، ضمن فرق المجموعة الرابعة برفقة الدنمارك، أحد المرشحين للتتويج، والكونغو الديمقراطية والأرجنتين، في مجموعة تبدو متوازنة. وتراهن البحرين بشكل كبير على تحقيق فوز في الدور الأول على حساب الكونغو الديمقراطية لوضع قدم في الدور الثاني.

ويدخل المنتخب البحريني البطولة، وهو المصنف رقم 20 في ظل حصوله على هذا المركز في النسخة الماضية 2019، وتأهل إلى بطولة كأس العالم بعد حصد المركز الرابع في كأس الأمم الأسيوية عام 2020، والذي قدم خلاله عروضا لا بأس بها.

ويقود البحرين المدير الفني الأيسلندي هالدور يوهان، الذي يضع التقدم إلى منطقة الـ16 الكبار هدفاً له في ثالث مشاركة بحرينية مونديالية، وإحداث طفرة واضحة في رحلة فريقه. وبدأت البحرين معسكراً مغلقاً في القاهرة بشكل مبكر، وخاضت مباريات ودية مع "الفراعنة" لإكساب لاعبيها حساسية المباريات والتأقلم، في ظل توقف المباريات الودية الدولية بسبب تفشي فيروس كورونا، أملاً في المنافسة بقوة على بطاقة العبور إلى الدور الثاني.