مونديال الأندية يطرح عديد الأزمات وتعديلات "فيفا" لا تبدو مُقنعة

30 يناير 2023
فيفا مصر على تطوير مونديال الأندية (فاضل سنا/Getty)
+ الخط -

تُثير بطولة كأس العالم للأندية، جدلاً كبيراً في السنوات الأخيرة، بسبب الأزمات التي تحدثها هذه البطولة ورافقت تنظيمها، وقد يكون هذا السبب وراء التعديلات التي ينوي الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" القيام بها في النسخ القادمة، رغم المعارضة التي تواجهه.

وشهدت هذه النسخة احتجاجاً من قبل فريق ريال مدريد الإسباني، بطل أوروبا، بسبب الموعد الذي جرى اختياره، لكونه يسبق مواجهة صعبة في دوري أبطال أوروبا أمام ليفربول، كما أن الموعد يُسبب ضغطاً قوياً على "الملكي"، بحكم تأجيل بعض المباريات في الدوري والكأس تحسباً للمشاركة في المونديال.

كما أن تزامن نسخة هذا العام مع بطولة أفريقيا "الشان" في الجزائر، كان سيطرح مشاكل لو أن فريقاً جزائرياً شارك في المونديال، أو كان منتخب مصر متأهلاً إلى "الشان"، بحكم تزامن المسابقتين، ما قد يحرم بعض اللاعبين من المشاركة في المونديال أو "الشان".

وأثارت النسخة الماضية أزمة في فريق الأهلي المصري، بحكم أن عدداً من لاعبيه كانوا مع منتخب مصر في نهائيات كأس أفريقيا في الكاميرون، وبالتالي حُرم الفريق من كل نجومه في البطولة أو الإعداد الجيد للمنافسات التي كانت قوية.

كما أن نظام المسابقة لم يكن عادلاً، بحكم أن بطلي أوروبا وأميركا الجنوبية، لا يخوضان مباريات التصفيات، بل تنطلق البطولة بالنسبة إلى كل بطل منهما في نصف النهائي، وهي أفضلية تؤكد غياب العدل بين الفرق المشاركة من مختلف الاتحادات.

ولم يجد قرار الاتحاد الدولي، برفع عدد الفرق التي تشارك في البطولة انطلاقاً من عام 2025 تجاوباً إيجابياً من قبل عديد الجهات، حيث بادرت "وورلد ليغ فوتبول"، عن اعتراضها على التعديلات، بسبب ما ستطرح البطولة من مشاكل إضافية للاعبين.

بدورها، عارضت الرابطة الإسبانية لكرة القدم، التعديلات الجديدة التي تقضي بمشاركة 32 فريقاً في مونديال الأندية، باعتبار أن الفرق ستكون مجبرة على خوض المزيد من المباريات الرسمية، وهو ما سيحدث أزمات في روزنامة البطولات المحلية أو الدولية.

وهذه الأزمات الكثيرة، تؤكد أن التعديلات لن تحل المشاكل التي تواجه المسابقة، خاصة على مستوى اختيار الفرق التي تشارك في كل نسخة، إضافة إلى أن التأخر في الكشف عن البلد المنظم يسبب صعوبات وسط تخلي الفرق الأوروبية عن استقبال المنافسة، حيث سيكون الاتحاد الدولي مجبراً على دراسة الخطوات القادمة.

فقرار رفع عدد الفرق المشاركة إلى 32 فريقاً، حوّل المسابقة إلى ما يشبه منافسات الدوريات المحلية، وهو ما قد يدفع عديد الاتحادات إلى مقاطعة البطولة في المواسم القادمة، بهدف حماية اللاعبين من أجل ضمان النجاح في بطولات أكثر أهمية.

المساهمون