تعاقد الصفاقسي التونسي، الأسبوع الماضي، مع المدرب البرتغالي جورج كوستا، لقيادة الفريق خلال المرحلة الثانية من الدوري التونسي، وذلك خلفاً للمدرب الإيطالي جيوفاني سوليناس، الذي تم فسخ عقده بالتراضي بعد أن قاد الفريق في 7 مباريات في الدوري، حقق خلالها 4 انتصارات وتعادلا وحيدا.
وسبق لكوستا، أن درّب الصفاقسي قبل سنوات قليلة، لكنه اختار الرحيل سريعاً وإنهاء التجربة، بسبب خلاف مع إدارة النادي، وأنهى التعاقد بعد عدد قليل من المباريات، ولكنّه ترك انطباعاً إيجابياً خاصة وأنّه تميّز بقوة شخصيّته طوال فترة وجوده على رأس النادي، ورفض التدخل في عمله.
وتكونت لكوستا، شخصية قوية بعد أن جاور أجيالاً من اللاعبين المميزين في بورتو أو المنتخب البرتغالي، كما أنّه حمل شارة القيادة في الفريق سنوات عديدة، ويعتبر من أبرز المدافعين في تاريخ كرة القدم البرتغالية، خاصة بعد أن توج بدوري الأبطال مع بورتو.
وأشاد المدرب البرتغالي الشهير، جوزيه مورينيو، في حديث سابق، بشخصية جورج كوستا الذي درّبه في بورتو وفاز معه سنة 2004 بدوري أبطال أوروبا على حساب موناكو الفرنسي، حيث كان كوستا قائد الجيل الذي كتب واحدة من أكبر المفاجآت في أوروبا.
وقال مورينيو في مقطع فيديو، إن كوستا كانت تتوفر له الشخصية القيادية التي تساعده على السيطرة على المجموعة، وإن حمل شارة القيادة كان عن استحقاق، وهو من أبرز الأسماء التي دربها خلال مسيرته التي كانت لها سيطرة على حجرات الملابس، مثل الأرجنتيني خافيير زانيتي قائد إنتر ميلان الإيطالي أو جون تيري القائد التاريخي لتشلسي الإنكليزي.
وذكر مورينيو، حادثة وقعت مع كوستا، كشفت عن قدراته الكبيرة في توجيه رفاقه وقوة شخصيته، بعد أن نجح في تحفيز لاعبيه في إحدى مباريات الدوري، ليقلبوا الطاولة في الشوط الثاني وينتصروا 3ـ2 بعد أن تأخروا في الشوط الأول 2ـ0، ولكنه عرف كيف يدفع رفاقه، وساعد المدرب على التركيز على دوره الفني فقط.