انتهت رحلة النجم الكرواتي، لوكا مودريتش في كأس العالم 2022 بعد الهزيمة في الدور نصف النهائي أمام المنتخب الأرجنتيني بثلاثية نظيفة، مساء الثلاثاء، ومن الأرجح أن تكون آخر رحلة مونديالية في تاريخ اللاعب الذي يقترب من الاعتزال الدولي.
وعاش مودريتش خيبة أمل كبيرة بعدما وضع نصب عينيه التتويج بكأس العالم هدفا قبل الاعتزال الدولي، وآمن في قدرته على تحقيق هذا الحلم بعد إقصائهم المرشح الأول البرازيل في الدور السابق، لكن الرياح جرت بما لا تشتهيه السفن الكرواتية.
أسطورة كرواتيا الأبرز
برز نجم مودريتش عندما التحق بصفوف نادي ريال مدريد عام 2012، وانطلق في كتابة تاريخه المرصع بالذهب، فأمسى أسطورة بلده بفضل الألقاب العديدة التي فاز بها، ولعل أكثرها قيمة دوري أبطال أوروبا في 5 مناسبات، والدوري الإسباني ثلاث مرات، كذلك كأس العالم للأندية في 4 نسخ وألقاب لا تعد ولا تحصى.
كرة ذهبية والأفضل في العالم
حقق الأنيق الكرواتي عدة جوائز فردية بفضل أدائه العالمي، ويبقى أفضلها جائزة الكرة الذهبية لمجلة "فرانس فوتبول" نسخة 2018، وجائزة "فيفا" لأفضل لاعب في موسم 2017/18.
وفي بداية مشواره نال عدة اعترافات في كرواتيا كأفضل لاعب في الدوري وأفضل لاعب كرواتي، كما ترك بصمته مع توتنهام هوتسبيرز الذي كان أفضل لاعب في صفوفه خلال موسم 2010/11.
نهاية مشوار دولي بمونديالين مميزين
سيحتفظ لوكا مودريتش بآخر مشاركتين مع المنتخب الكرواتي في كأس العالم، حيث كان الإنجاز الأفضل في نسخة روسيا 2018، عندما بلغ النهائي وهُزم فيه ضد المنتخب الفرنسي، ثم واصل التألق في نسخة قطر عبر بلوغ الدور نصف النهائي، ولو أنه كان يحلم بتتويج سيبقى في تاريخه الكروي.
حزن وخيبة في نهاية المشوار
ظهر مودريتش حزيناً جداً مع صافرة نهاية المواجهة وذرف الدموع، كما وضع يده على رأسه مدركا أنها النسخة الأخيرة التي سيلعبها في كأس العالم وهو في سن 37 عاماً، إذ سيقارب سنه في النسخة المقبلة 41 عاما، وهو ما يفقده قدرته البدنية مثل أغلب لاعبي كرة القدم.