من فاز ومن خسر في موسم الكالتشو؟

24 مايو 2021
إنتر حقق اللقب وميلان ويوفنتوس تأهلا للأبطال وخيبة في نابولي (العربي الجديد)
+ الخط -

بطريقة دراماتيكية استمرّ فيها التشويق حتى الثواني الأخيرة كما كان يحدث أيام الزمن الجميل، أسدل الستار على موسم الكالتشو، وسط أفراح وخيبات.

إنتر كان أكثر الأندية احتفالاً. اللقب بعد أحد عشر عاماً وسط ظروف صعبة، ميركاتو متوقف، رواتب لا تصل ومستقبل لا يبدو واضحاً، لكن أنطونيو كونتى نجح في إيجاد الطريقة المناسبة لإبقاء الحافز كبيراً ورفع التحديات، كونتى الذي يقول إن هذا أصعب ألقابه، المدرب يريد توضيحات من أجل المستقبل، من سيبقى من اللاعبين ومن سيغادر وما هي رغبة النادي الفعلية.

بعد إنتر كان ميلان أبرز الفائزين، صحيح أن جمهوره حلم في فترة باللقب، لكن ذلك كان وهماً، الواقع أن المركز الثاني بهذا الفريق يعتبر إنجازاً، يُحسب لبيولي بكلّ تأكيد، لباولو مالديني أيضاً، ربما السلبية الوحيدة هي البقاء حتى اللحظة الأخيرة لضمان التأهل، هذا أمر كان يجب أن يحصل قبل ذلك، المشكلة الآن هي بتجديد الفريق، دوري الأبطال يحتاج لتغييرات، لا أحد ينتظر من ميلان الفوز باللقب طبعاً، لكن اسمه وتاريخه لا يسمحان له إطلاقاً بالمشاركة لمجرد التواجد ليس أكثر.

أتالانتا مع غاسبريني كان من المنتصرين، التأهل الثالث على التوالي لدوري الأبطال هو إنجاز لهذا الفريق، مجرد النظر إلى أتالانتا على أنه مرشح يعتبر إنجازاً بحد ذاته، من دون غوميز وإيليشيتش، الفريق لم يتأثر تقريباً، السؤال هنا عن الطموح في الموسم المقبل وهل يجب أن يفكر في اللقب، على الورق لا شيء يمنعه من فعل ذلك.

يوفنتوس كان نصف فائز ونصف خاسر في نهاية الموسم، المركز الرابع هو خسارة لفريق سيطر على الكالتشيو تسع سنوات متتالية، يملك مجموعة لاعبين هم الأقوى، لكن ما يشفع له أنه كان بعيداً حتى عن المركز الرابع، الأسابيع الأخيرة غيرت كلّ شيء وجعلتنا نشاهد يوفى الذي كان، كأس إيطاليا والتأهل لدوري الأبطال. بيرلو فاز بلقبين، لم يفز بالدوري أمام إنتر الذي وصل إلى 91 نقطة، مع العلم أن يوفى نجح مع أليغري مرة واحدة فقط في تخطي هذا الرقم، صحيح أن الفارق في النقاط ونهاية المنافسة على اللقب باكراً لم يكونا متوقعين، لكن الصحيح أيضا أن مدرباً في أول موسم له في هذا العالم، فاز بالكأس وكأس السوبر وتأهل لدوري الأبطال، يحسب له لا عليه، المساءلة الحقيقية يجب أن تكون في مكان آخر، بغض النظر إن بقي بيرلو أو رحل.

نابولي كان أكبر الخاسرين هذا الموسم، ليس فقط من خلال ضياع التأهل بشكل دراماتيكي، لكن أيضاً لكل ما حصل معه منذ عدم ذهابه إلى تورينو حتى مباراته مع فيرونا، فريق ممنوع من الحديث للإعلام منذ ثلاثة أشهر تقريباً، ودّع رئيسه جينارو غاتوزو دون أن يعطيه فرصة الكلام،على الأرجح قد نكون أمام منعطف لهذا النادي.

كان موسماً خاسراً لفريقي العاصمة، توقعنا منهما أكثر، مورينيو منتظر منه الكثير مع روما، ولا أحد يعلم مستقبل لاتسيو، لكن عودتهما للمنافسة تشكل إضافة حقيقية للكالتشو.

الأدرينالين الذي وصل إلى أعلى معدلاته في اللحظات الأخيرة من هذا الموسم، يقول شيئاً واحداً أكيداً، الكلّ يريد أن يبدأ الموسم المقبل بأسرع وقت، فهو يعد بالكثير...

المساهمون