أصبح "ديربي" إيطاليا، بين إنتر ميلانو ويوفنتوس، من أهم مباريات الكالتشيو في المواسم الأخيرة. وبعد أن كان التنافس الرياضي هو عنوان المباراة بحضور أفضل لاعبي الدوري الإيطالي، فإن السنوات الأخيرة تعرف أجواء مشتعلة بين الفريقين.
ويمكن القول إن "الديربي" الكبير، الذي يلعب اليوم الأحد، تحول إلى حلبة صراع منذ أن خسر الإنتر لقب الأسكوديتو في عام 1998، بعد أن وقف التحكيم إلى جانب يوفنتوس وساعده على الانتصار.
وتعود الذاكرة بنا إلى "الظاهرة " رونالدو، الذي ظهر باكياً في نهاية اللقاء بعد شعوره بالظلم، بعدما حرمه الحكم ضربة جزاء واضحة، ثم أعلن بعدها عن ضربة جزاء لفائدة يوفنتوس مكّنته من الانتصار والحصول على اللقب لاحقاً.
ومنذ تلك المباراة، أصبح الصراع بين الفريقين حاداً من خلال التصريحات أو محاولة خطف اللاعبين، ذلك أن إنتر ميلانو لم يفوت فرصة نزول يوفنتوس إلى الدرجة الثانية لخطف لاعبيه، عكس كلّ الأندية القوية في إيطاليا، و"استثمر" في أزمة غريمه.
وشنّت جماهير الإنتر حملة قوية من أجل سحب التتويجات من يوفنتوس، واعتبرت أن فريقها الأحق، ودعمتها إدارة الفريق التي لجأت إلى القضاء للحصول على الألقاب، بما أن التحقيقات أثبتت تورط يوفنتوس في التلاعب بنتائج المباريات.
الحرب الكبيرة بين الفريقين في سوق الانتقالات الإيطالية تثبت هذا التحول الكبير الذي عرفته المباراة بينهما في السنوات الأخيرة، بما أن يوفنتوس حاول أكثر من مرة انتداب لاعبين من الإنتر لإضعافه، في وقت اختار فيه "النيراتزوري" التعاقد مع المدير الرياضي جوزيبي ماروتا، الذي له الفضل في إعادة هيكلة يوفنتوس في المواسم الأخيرة.
وعمل ماروتا على استقدام كونتي لتدريب يوفنتوس، وفعلاً نجح في المهمة، وقاد كونتي فريقه الجديد لإنهاء سيطرة غريمه التاريخي على الدوري الإيطالي في الموسم الماضي، وانتزع منه اللقب، قبل أن يرحل مطلع الموسم الحالي.
وقد شهدت آخر قمة بين الفريقين خلافاً حاداً بين أندريا أنييلي، رئيس يوفنتوس، والمدرب كونتي، وعرفت المباراة تبادل عبارات قوية بينهما، ما يكشف خصوصية المباراة وما يرافقها من تشنّج.