قرر الاتحاد التونسي لكرة القدم منذ أيام، عودة منتخب "نسور قرطاج" للمشاركة في تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين، تحديدا في النسخة المقبلة التي ستقام في عام 2024.
وكشف مصدر مقرب من الاتحاد التونسي لكرة القدم في تصريح لـ"العربي الجديد"، يوم الأحد، أنهم يدرسون فكرة المشاركة في المسابقة بمنتخب الشباب الذي يقوده المدير الفني الجديد، أنيس البوسعايدي، بعدما تسلم المهمة خلفا للمدرب منتصر الوحيشي.
وتحظى هذه الفكرة بدعم كبير من عديد الأطراف في الجهازين الإداري والفني للمنتخب التونسي، خصوصا أن تصفيات أمم أفريقيا للمحليين ستمثل فرصة للاعبين الشباب للبروز، مع تعزيز الفريق كذلك بعناصر من المنتخب الأولمبي، الذين لم ينجحوا في التأهل لأولمبياد باريس 2024.
ويمكن لمنتخب تونس في تصفيات أمم أفريقيا للمحليين أن يعوّل على جيل رائع من اللاعبين، مثل علاء غرام وآدم غرّب وحمدي العبيدي وشهاب العبيدي وغيث الوهابي ورائد بوشنيبة، وعديد من اللاعبين الشباب الذين ينتمون للأندية المحلية الكبيرة، ولم يتجاوزوا حتى الآن الـ(23 سنة) من عمرهم.
ولم يعلن "كاف" حتى الآن عن المواعيد الرسمية للتصفيات، لكنها ستقام مبدئيا في أشهر سبتمبر/ أيلول، وكانون الأول/ ديسمبر 2023، ومارس/ آذار من سنة 2024، وهو ما يجعل فرضية تكليف البوسعايدي بقيادة الفريق واردة جدا، نظرا للالتزامات الكبيرة لجلال القادري مع المنتخب الأول.
وتعود آخر مشاركة للمنتخب التونسي في البطولة، إلى نسخة عام 2016 في رواندا، قبل أن يقرر الاتحاد المحلي عدم المشاركة في التصفيات المؤهلة لنسخة 2018 بالمغرب، بسبب تزامنها مع خوض المنتخب الأول غمار بطولة كأس العالم بروسيا في نفس العام.
وفي عام 2020، وبعد التأهل إلى النهائيات قرر منتخب تونس عدم المشاركة في النسخة التي أقيمت في الكاميرون، بسبب ضغط جدول المباريات في الدوري المحلي، وهو ما تسبب في تسليط الاتحاد الأفريقي "كاف" غرامة مادية وحرمان "نسور قرطاج" من المشاركة في نسخة الجزائر، سنة 2023.