نعود اليوم بالزمن إلى الوراء، للحديث عن هدافي كأس العالم على مرّ التاريخ، بعدما حقق الفرنسي كيليان مبابي جائزة هداف كأس العالم 2022 في قطر، بتسجيله 8 أهداف، منها 3 في النهائي الذي خسره أمام الأرجنتين بركلات الترجيح عقب التعادل 3-3 في الوقت الأصلي والإضافي، فكيف كانت النسخ السابقة يا ترى؟
في عام 1930، بأول نسخة مونديال التي أقيمت في أوروغواي، وحقق لقبها المضيف، استطاع الأرجنتيني غييرمو ستابيلي احتلال صدارة الهدافين بتسجيله 8 أهداف، وفي 1934 بالنسخة التي حصدت لقبها إيطاليا، استطاع التشيكوسلوفاكي أولدريتش نييدلي حصد لقب الهداف بـ5 إصابات في مرمى الخصوم، أما في نسخة 1938 التي أيضاً حصد لقبها الأزوري، قبل توقف المونديال بسبب الحرب العالمية الثانية، كان البرازيلي ليونيداس الهداف برصيد 7.
بعد عودة الحياة إلى العالم بأسره، نظمت أول نسخة من كأس العالم بعد الحرب في عام 1950، وفازت بها أوروغواي على حساب البرازيل في ملعب ماراكانا الشهير، لكن ابن السامبا أديمير كان الهداف (9).
وفي نسخة 1954 كان لقب الهداف من نصيب اللاعب المجري ساندرو كوتشيش الذي كان أول لاعب يتجاوز حاجز الـ10 أهداف في نسخة واحدة، لكن الفرنسي جوست فونتين، كان اللاعب الذي كتب اسمه بأحرفٍ من ذهب بعدما سجل 13 هدفاً في نسخة 1958، وحمل الرقم القياسي في عدد الأهداف المسجلة في نسخة واحدة.
أما نسخة 1962، فقد شهدت لأول مرة تقاسم لقب الهداف بين أكثر من اسم، حيث جاء البرازيليان غارينشيا وفافا والتشيلي ليونيل سانشيز والمجري فلوريان ألبرت والسوفييتي فالنتين إيفانوف واليوغوسلافي دراجان يركوفيتش، بعدما سجل الجميع 4 أهداف.
وبعدها في 1966 حصد منتخب إنكلترا اللقب بفوزه على أرضه في النهائي على حساب منتخب ألمانيا، لكن البرتغالي أوزيبيو كان هداف البطولة (6)، وبعدها ظهر البومبير الألماني غير مولر في 1970، وسجل 10 أهداف، ليظهر البولندي غريزغورز لاتو هدافاً لمونديال 1974 بتسجيله 7 أهداف، لتحصد الأرجنتين في 1978 على أرضها اللقب لأول مرة في تاريخها بفضل تألق ماريو كمبيس هداف الدورة آنذاك (6).
في عام 1982 استطاعت إيطاليا الفوز باللقب بعد بطولة ملحمية كان بطلها العائد للواجهة إثر الفضائح التي طاولته، باولو روسي، بتسجيله 6 أهداف، وفي 1986 نجح الإنكليزي غاري لينيكر بتسجيل 6 أهداف أيضاً، واستطاع الإيطالي سالفاتوري سكيلاتشي خطف الأضواء في 1990، بإحرازه 6 أهداف في النهائيات التي استضافتها بلاده، رغم أن بلاده احتلت المركز الثالث إثر فوز ألمانيا في النهائي على حساب الأرجنتين.
وفي نسخة 1994 جاء الروسي أوليغ سالينكو والبلغاري خريستو ستويشكوف في القمة برصيد 6 أهداف، وفي 1998 جاء الكرواتي دافور شوكر هدافاً (6)، ثم خطف الظاهرة البرازيلي رونالدو الأضواء في 2002، بتسجيله 8 أهداف، والألماني ميروسلاف كلوزه في 2006 بـ5 أهداف، وتوماس مولر في 2010 بالرقم عينه الذي حققه قبلها مواطنه، بينما كان الكولومبي خاميس رودريغيز هدافاً في مونديال 2014، فيما كان الإنكليزي هاري كين هداف مونديال 2018.