أثارت كأس أمم أفريقيا التي تقام خلال الفترة الحالية بساحل العاج، وتتواصل حتى يوم 11 فبراير/ شباط المقبل، جدلا واسعا بسبب التحكيم الذي كان سبباً في توجيه عديد التصريحات النارية ضده وضد الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف).
وكانت مباراة الدور ثمن النهائي بين المنتخب المغربي ومنتخب جنوب أفريقيا آخر المباريات التي كان فيها التحكيم في قفص الاتهام، بعدما وجه قائد "أسود الأطلس" رومان غانم سايس انتقادات لاذعة للحكم السوداني محمود علي محمود إسماعيل.
وقال سايس بعد المباراة: "لا نبحث عن الأعذار لكن الواقع يلزمنا بالحديث عن هذه التفاصيل. أخطاء تحكيمية صارخة جدا وثقيلة تعيدنا سنوات للخلف مثل الهدف الأول للفريق المنافس وكيفية احتسابه، وحرماننا من امتيازات أخرى، رغم الخسارة والإقصاء، فقد قدم منتخبنا مباراة جيدة".
ورغم تصريحات سايس، إلا أن خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف، اعتبر أن جميع القرارات التي اتخذها الحكم السوداني كانت في محلها، بما في ذلك إلغاء هدف للنجم المغربي نصير مزراوي في الدقيقة الـ32 من عمر الشوط الأول، بعدما رفع المساعد رايته بسبب وجود حالة تسلل على عبد الصمد الزلزولي، ما جعل الجهاز الفني لمنتخب "أسود الأطلس" يحتج على هذا القرار، وذلك بالإضافة إلى عدم احتساب ركلة جزاء لمنتخب جنوب أفريقيا ومنح أخرى لكتيبة المدير الفني وليد الركراكي.
وكان اللوم على التحكيم أيضا بعد خروج منتخب السنغال أمام منتخب ساحل العاج في الدور ثمن النهائي، حيث وجّه نجم السنغال ولاعب نادي موناكو كريبين دياتا تهماً خطيرة إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بسبب أداء الحكم الغابوني بيير آتشي، وذلك في تصريحات نقلها موقع "آر.آم.سي" الفرنسي، إذ قال: "قتلتمونا، أنتم فاسدون، احتفظوا بكأسكم".
ويعتبر اللاعب أن الحكم حرم فريقه من ركلة جزاء في الشوط الثاني، كما أن تقنية الفيديو اكتفت بالمشاهدة، وهو ما جعل المدرب أليسو سيسيه يشير في المؤتمر الصحافي بعد اللقاء إلى أن الحكم لم يكن موفقاً في عدم إعلان ركلة جزاء، في وقت سارعت فيه حجرة الفيديو إلى التدخل في لقطة الجزاء التي مكنت منتخب ساحل العاج من التعديل في الدقيقة 88.
ورغم هذه التصريحات القوية، إلا أن خبير التحكيم في "العربي الجديد" جمال الشريف اعتبر أن الحكم جامل منتخب السنغال بعدم طرد نجمه ساديو ماني، مكتفيا بإنذاره، ولا سيما أن ماني تدخل بقوة على منافسه وأسقطه أرضاً، وقد اعتبر الشريف أن قرار الحكم كان خاطئاً، وكان عليه طرد اللاعب السنغالي في هذه العملية، إضافة إلى أن غرفة الفيديو المساعد لم تقم بدورها وتطلب من الحكم تعديل قراره.