من دراسة التاريخ إلى الإبداع في بلجيكا إليكم قصة بيرغس
تحول المدافع الإنكليزي، كريستيان بيرغس، إلى نجم في الدوري البلجيكي لكرة القدم، بعد أن قدم مستويات رائعة خلال هذا الموسم مع فريقه رويال سانت غلواز، وهو ما جعله يجلب اهتمام المتابعين، خاصة أن مسيرته تبدو غريبة نسبياً، بما أنّه لم يكن مرشحاً ليكون لاعباً محترفاً.
وذكر موقع "سو فوت" الفرنسي، أن بيرغس، كان مهتماً بدراسته في إنكلترا، في اختصاص التاريخ، وكان طالباً مجتهداً يقضي معظم وقته في جامعة برمنغهام، كذلك فإنّه كان يدرس اللغات، ولم تكن كرة القدم أولوية في حياته، حيث كان يمارس هذا النشاط في إطار الهواية ضمن فريق الجامعة.
On This Day in 2016, Christian Burgess scored his first goal for the club in our 4-0 win against Notts County 👏 #Pompey pic.twitter.com/crOzHW7oTn
— PlayUpPompey (@PlayUpPompey__) March 25, 2022
وفجأة تغيّرت مسيرة الطالب المجتهد، بعد أن تولى اللاعب السابق مارك بوركي، الإشراف على فريق الجامعة، في إطار تكوينه ليصبح مدرباً، كذلك فإنه يملك علاقات قوية في عالم كرة القدم. ولعب بوركي دوراً حاسماً في تغير مستقبل المدافع، فقد نصحه بالخضوع لاختبار مع فريق ميدلسبروه، وبعد ثلاث تجارب، اجتاز الاختبار بنجاح وأمضى أول عقد احتراف في مسيرته ليشارك في منافسات "التشامبيونشيب".
وانتظر الطالب الذي أصبح لاعباً محترفاً، المواجهة الأخيرة في موسم 2013ـ2014 ليظهر للمرة الأولى، وبعدها انتقل في إطار الإعارة بين عديد الأندية في أقسام هاوية، ثم انتقل إلى فريق بورتسموث في القسم الثالث، وقضى مع هذا الفريق عديد المواسم، لتحمل سنة 2020 منعرجاً جديداً، حيث قرّر خوض أول تجربة له بعيداً عن إنكلترا وملاعبها.
kyle vassell summing up christian burgess perfectly pic.twitter.com/jkNmNiiDeh
— s (@sc1898_) April 26, 2020
وترك الوافد الجديد على فريق سانت غلواز، انطباعاً إيجابياً منذ المباريات الأولى، بعد أن نجح فريقه في تفادي الهزيمة في أول 17 لقاء في الدرجة الثانية، وهو ما ساعده على دعم فرصه في الصعود إلى الدرجة الأولى، وذلك بعد سنوات طويلة من الانتظار حيث خسر مكانه في موسم 1974، ولكن الصفقات الجديدة غيرت مستوى الفريق وجعلته قادراً على تحقيق حلم جماهيره، خاصة أنه يعتبر من أكثر الأندية تتويجاً في بلجيكا.
واحتفالاً بصعود فريقه، اختار المدافع الإنكليزي أن يساهم في العمل الإنساني، حيث سافر إلى مدينة كالي الفرنسية، من أجل دعم اللاجئين والإحاطة بهم بعد أن قرّر أن يهديهم كل تجهيزاته الرياضية.
ولم تكن بداية الموسم سهلة، حيث وجد نفسه احتياطياً قبل أن يفرض نفسه أساسياً بعد مرور 8 جولات، ولم يخسر مكانه لاحقاً، وقد حقق فريقه نتائج مميزة للغاية فاقت كل التوقعات، وتصدّر الترتيب في المرحلة الأولى بأرقام مثالية ساهم فيها المدافع الإنكليزي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
