تتجه أنظار الجماهير الرياضية إلى ملعب "أرينا كورينثيانز"، مساء الأحد، من أجل متابعة الكلاسيكو اللاتيني، بين منتخب البرازيل وخصمه التاريخي منتخب الأرجنتين، ضمن منافسات الجولة السادسة من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لبطولة كأس العالم في قطر 2022.
ويحلم رفاق النجم ليونيل ميسي بتكرار ما فعلوه في نهائي كوبا أميركا 2021، والتغلب على عدوهم اللدود منتخب البرازيل، من أجل خطف النقاط الثلاث، وتعزيز مكانهم في جدول الترتيب، وبخاصة أن زملاء نيمار جمعوا العلامة الكاملة 21 نقطة، عقب فوزهم في 7 مواجهات.
لكن المواجهات الودية أو الرسمية بين العدوين لن تكون عادية نهائياً، لأنها تندرج تحت التصفيات المؤهلة لبطولة كأس العالم، بالإضافة إلى التاريخ الطويل لـ"الكلاسيكو" اللاتيني بين الطرفين، اللذين قدما للجماهير أساطير كروية كبيرة، من بيليه، ومارادونا، إلى نيمار وميسي الآن.
ويعود تاريخ أول مواجهة في الكلاسيكو اللاتيني إلى عام 1916، في بطولة "سودا أميركانو"، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله بين منتخب البرازيل والأرجنتين، ثم انتقل الصراع إلى كوبا أميركا، التي التقى فيها الطرفان بـ34 مباراة.
واستطاع منتخب البرازيل تحقيق الفوز في 10 مواجهات فقط، فيما انتصر منتخب الأرجنتين في 16 مباراة، وتعادلا فقط في 8 مناسبات، لكن الكفة تميل لصالح "السيليساو" في كأس العالم، بعدما حقق الفوز مرتين، وتعادل في مناسبة وحيدة، وخسر أيضاً مرة واحدة في دور الـ(16) عام 1990.
أما في بطولة كأس القارات، فلم يجتمع منتخب البرازيل وعدوه منتخب الأرجنتين سوى في مناسبة وحيدة، كانت في ألمانيا عام 2005، وانتهت لصالح "السيليساو" بأربعة أهداف نظيفة، لكن في تصفيات المونديال تميل الكفة لصالح البرازيل، التي فازت في 4 مواجهات، وتعادلت في مناسبتين، في حين حقق "راقصو التانغو" الانتصار مرتين.
الهدّاف التاريخي للكلاسيكو
يعد أسطورة منتخب البرازيل السابق بيليه الهدّاف التاريخي لـ"الكلاسيكو" اللاتيني، بعدما استطاع دك شباك الأرجنتين في 8 مناسبات، فيما تمكن أسطورة "راقصي التانغو" السابق بالدونيدو، وليونيداس من إحراز (7 أهداف لكل منهما).
لكن رقم أساطير الأرجنتين بات مُهدداً الآن، لأن النجم ليونيل ميسي استطاع تسجيل 5 أهداف في 9 مواجهات خاضها ضد البرازيل، ويطمح لمواصلة تحطيم الأرقام القياسية، فيما لم يتمكن الراحل مارادونا إلا من إحراز هدفٍ وحيد في شباك "السيليساو".