ينتظر عشاق الساحرة المستديرة انطلاق بطولة كأس العالم في نسختها الـ 22، والتي ستحتضنها قطر في الفترة الممتدة بين 20 نوفمبر/تشرين الثاني و18 ديسمبر/كانون الأول المقبلين، بفارغ الصبر، ولكن تزايد إصابات اللاعبين في الفترة الأخيرة، زاد من قلق مدربي المنتخبات المشاركة في المنافسة، خوفاً من خسارة أبرز نجومهم.
وتأكد غياب عدد من اللاعبين عن مونديال قطر، ولعل أبرزهم لاعب خط وسط منتخب فرنسا، نغولو كانتي، ونجم المنتخب الهولندي، جورجينيو فينالدوم، ومهاجم المنتخب البرتغالي، ديوغو جوتا، في سيناريو مشابه لما حدث للكثير من نجوم وأساطير كرة القدم، سنستعرض أهمهم في هذا التقرير.
ألفريدو دي ستيفانو (1962)
البداية بالنجم العالمي دي ستيفانو، إذ لم يشارك اللاعب المتوج بلقب دوري أبطال أوروبا خمس مرات مع ريال مدريد (1956، 1957، 1958، 1959، 1960)، وجائزة الكرة الذهبية (1957، 1959)، في كأس العالم سواءً مع منتخب بلده الأصلي، الأرجنتين، الذي قاطع البطولة عامي 1950 و1954 لأسباب سياسية، أو مع المنتخب الإسباني بعد حصوله على الجنسية الإسبانية عام 1956، إذ حرمته الإصابة من خوض نهائيات 1962 في تشيلي.
روماريو وفابريتزيو رافانيلي (1998)
كما حرمت الإصابة النجم البرازيلي روماريو من تحقيق حلمه بالتتويج باللقب الثاني على التوالي مع منتخب بلاده في مونديال فرنسا 1998، وذلك بعدما توّج مع "السامبا" بلقب 1994 بالولايات المتحدة، وتم اختياره كأفضل لاعب في تلك النسخة، واستبعد روماريو من قائمة المنتخب البرازيلي بعد إصابته في عضلة ربلة الساق. ولم يكن روماريو النجم الوحيد الذي غاب عن مونديال فرنسا، إذ حُرِم منتخب إيطاليا من خدمات أنجيلو بيروزي، حارس يوفنتوس بسبب إصابة عضلية، ومهاجم أولمبيك مرسيليا، فابريتزيو رافانيلي، بسبب المرض.
بيريز وكانيزاريس وجيرارد (عام 2002)
وغاب نجم فريق أرسنال الإنكليزي، روبرت بيريز، عن منتخب فرنسا الذي شارك في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان 2002، بسبب إصابته في الرباط الصليبي للركبة اليمنى، شهر مارس/آذار من ذلك العام، في لقاء فريقه ضد نيوكاسل يونايتد بمنافسة كأس الاتحاد الإنكليزي.
من جانبه، كان بإمكان الإسباني سانتياغو كانيزاريس، حارس مرمى نادي فالنسيا، تجنب واحدة من أغرب الإصابات في تاريخ كرة القدم، بعدما تسببت زجاجة عطر في جرح إصبع قدمه مصيبة الوتر، ومؤدية إلى غيابه عن قائمة منتخب "الماتادور".
ولم يتوقف مسلسل إصابات نجوم المستديرة عند هذا الحد، إذ غاب نجم فريق ليفربول ومنتخب إنكلترا السابق، ستيفن جيرارد، عن مونديال كوريا الجنوبية واليابان بسبب إصابته في أسفل عضلات البطن، خلال مباراة فريقه ضد إيبسويتش في الدوري المحلي.
جبريل سيسي (2006)
تعرّض المهاجم الفرنسي جبريل سيسي، الذي كان هدّاف منتخب "الديوك" في التصفيات، لكسر في ساقه اليمنى خلال المباراة الودية ضد المنتخب الصيني، وهي إصابة قد عانى منها مهاجم ليفربول الإنكليزي السابق قبل عامين، تسببت في غيابه عن كأس العالم التي استضافتها ألمانيا عام 2006.
بيكهام ومايكل بالاك وناني (2010)
بعدما خاض بيكهام موسمين في الدوري الأميركي مع نادي لوس أنجلوس غالاكسي، عاد إلى أوروبا من بوابة ميلان الإيطالي، استعداداً لكأس العالم في جنوب أفريقيا، لكنه تعرّض لإصابة خطرة في الكاحل قبل ثلاثة أشهر من الحدث العالمي.
وكان النجم الألماني مايكل بالاك ضحية لتدخل عنيف من الغاني كيفن برينس بواتينغ، خلال مباراة فريقه تشلسي ضد بورتسموث في نهائي الكأس، وقد أثار هذا التدخل الكثير من الجدل في ذلك الوقت، بسبب تواجد المنتخبين الألماني والغاني في نفس المجموعة بمونديال جنوب أفريقيا.
ولم يكن نجم منتخب البرتغال ونادي مانشستر يونايتد الإنكليزي السابق، لويس ناني، محظوظاً، بعدما تعرّض لإصابة في كتفه الأيسر، خلال معسكر بلاده استعدادا لخوض نهائيات كأس العالم 2010.
ريبيري وفالكاو (2014)
اضطر نجم بايرن ميونخ الألماني السابق، فرانك ريبيري، إلى الغياب عن المنتخب الفرنسي الذي شارك في نهائيات كأس العالم التي أقيمت في البرازيل عام 2014، بسبب إصابته في الظهر، قبل اعتزاله اللعب دولياً بعد شهرين من الحدث العالمي.
وتلقى المهاجم الكولومبي، راداميل فالكاو، صدمة قوية بتعرضه لإصابة الرباط الصليبي الأمامي للركبة اليسرى، في مباراة فريقه موناكو بدور الـ32 من كأس فرنسا، والتي حرمته من التواجد مع منتخب بلاده في كأس العالم.
كوسيلني وديمتري باييت (2018)
قبل مونديال روسيا 2018، كان على المدير الفني للمنتخب الفرنسي، ديدييه ديشان، أن يتعامل مع غياب الثنائي، لوران كوسيلني وديمتري باييت، إذ أصيب مدافع فريق أرسنال الإنكليزي خلال مباراة الفريق في نصف نهائي الدوري الأوروبي ضد أتلتيكو مدريد، قبل أن يُصاب باييت في نهائي المسابقة الذي جمع فريقه أولمبيك مرسيليا ضد أتلتيكو مدريد.