ستتوجه أنظار جماهير كرة القدم في يوم السبت الكروي الممتاز إلى عدة مباريات مهمة في مختلف الدوريات الأوروبية، من "الليغا" مروراً بالدوري الإيطالي والألماني والإنكليزي. وستبحث بعض الأندية عن انتصارات تبقيها على مسافة قريبة من المقاعد الجيدة في الترتيب العام.
برشلونة من أجل "الليغا"
يخوض فريق برشلونة مباراة في غاية الأهمية ضد منافسه أوساسونا صاحب الترتيب الـ12 خارج الأرض، وعلى النادي "الكتالوني" متابعة سلسلة النتائج المحلية الجيدة، خصوصاً بعد تأهله إلى نهائي بطولة كأس ملك إسبانيا إثر "ريمونتادا" كبيرة على إشبيلية، ليؤكد عزمه المنافسة على لقبين محلياً.
ويملك فريق برشلونة كل المقومات الفنية التي تجعله قادراً على تخطي عقبة منافسه أوساسونا في المواجهة، خصوصاً أن النادي "الكتالوني" لم يخسر في "الليغا" منذ شهر كانون الأول/ديسمبر عام 2020. في حين أن أوساسونا تحسن في الفترة الأخيرة، لكن يبدو من الصعب مجاراة قوة منافسه المُنتعش حالياً.
وفي حال فوز برشلونة سيرفع رصيده إلى 56 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطتين عن أتلتيكو مدريد ومتقدماً عن ريال مدريد بفارق 3 نقاط، ما يعني أن نتيجة "ديربي" مدريد الأحد ستُحدد الكثير من شكل المنافسة هذا الموسم، إذ إن فوز برشلونة وخسارة أتلتيكو ستعني أن الفارق سينزل إلى نقطتين فقط مع مباراة مؤجلة "للروخيبلانكوس"، الذي لو فاز فيها سيكون الفارق 5 نقاط وهو فارق يعني أن المنافسة ستستمر حتى الأيام الأخيرة من البطولة حتماً.
ولا يريد المدرب الهولندي، رونالد كومان، تعقيد الأمور كثيراً وتجنب أي مفاجأة، لأن أي تعثر في هذه المرحلة من الموسم ستعني نهاية فرص فريق برشلونة بالتتويج بلقب "الليغا" هذا الموسم، بعد عودة من بعيد إثر تحقيقه انتصارات متتالية كان آخرها ضد فريق إشبيلية خارج الأرض بهدفين نظيفين.
كلاسيكو "البوندسليغا"
يستقبل بايرن ميونخ بوروسيا دورتموند اليوم في كلاسيكو ألماني جديد، وذلك ضمن منافسات الجولة الـ24 من الدوري إذ يسعى النادي "البافاري" للحفاظ على صدارته مع وجود لايبزيغ خلفه مباشرة في الترتيب على بعد نقطتين فقط.
وقبل مواجهة الكلاسيكو بثلاث ساعات، سيحل لايبزيغ ضيفا على فرايبورغ وحال حقق الفوز سيصعد للصدارة مؤقتا، الأمر الذي سيضع بايرن ميونخ تحت ضغط أثناء مواجهة بوروسيا دورتموند. من جانبه، يسعى هذا الأخير الذي يحتل المرتبة الخامسة برصيد 39 نقطة لتقليص المسافة والوصول للمراكز المؤهلة للتشامبيونز ليغ والتي يبتعد عنها بثلاث نقاط.
وسواء بايرن أو دورتموند، كلاهما يصل إلى الكلاسيكو مدفوعا بسلسلة نتائج إيجابية، فبالنسبة لأسود فستفاليا، فإنهم منذ الفوز على إشبيلية في دوري الأبطال الأوروبي يحققون انتصارا تلو الآخر، ويمكن قول نفس الشيء بالنسبة لبطل أوروبا منذ فوزه على لاتسيو في نفس المسابقة.
ويملك بايرن ميونخ 52 نقطة في الصدارة بفارق نقطتين عن لايبزيغ صاحب الـ50 نقطة، وفي حال خسارته لكلاسيكو دورتموند سيتراجع إلى المركز الثاني، ويتلقى خسارته الرابعة هذا الموسم، في حصيلة خسارات هي الأعلى لبطل أوروبا خلال المواسم الأخيرة على الصعيد المحلي.
في المقابل يحتاج فريق دورتموند لهذا الفوز لسببين: الأول معنوي لدخول مواجهة دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء القادم بشخصية أفضل من مباراة الذهاب، كما أنه سيتقدم إلى المركز الرابع في الترتيب ويستعيد فرص المنافسة على مقعد مؤهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا الموسم القادم.
قمة إيطالية مُنتظرة
رغم أن كلا من يوفنتوس ولاتسيو يعيشان فترة سيئة هذا الموسم على الصعيد المحلي، إلا أن مباراتهما دائماً ما يكون لها طعم خاص، خصوصاً خلال السنوات الأخيرة من المنافسات، كما أن مواجهة اليوم بينهما لها أهمية كبيرة بغية تحسين الترتيب بعد مرور 26 جولة.
ويلتقي يوفنتوس على أرضه في ملعب "أليانز أرينا" مع منافسه القوي لاتسيو في مباراة مصيرية، ويبحث "البيانكونيري" عن فوزه الـ15 هذ الموسم من أجل رفع رصيده إلى 52 نقطة ويُقلص الفارق مع ميلان إلى نقطة فقط متقدماً بمباراة عن "الروسونيري".
في المقابل فإن فريق لاتسيو يبحث عن فوزه الـ14 هذا الموسم لرفع رصيده من النقاط إلى 46 والمحافظة على حظوظه في التأهل إلى الأبطال في الموسم المقبل.
ويعيش فريق يوفنتوس فترة مُتذبذبة بسبب سلسلة النتائج المُترنحة على الصعيد المحلي، والتي جعلته يبتعد بفارق كبير عن المتصدر إنتر ميلان الذي أمسى أقرب من أي وقت مضى من تحقيق لقب الدوري الإيطالي بعد غياب 11 سنة تقريباً، وهو الذي سيكون أول فريق يُنهي هيمنة يوفنتوس المُستمرة منذ 9 سنوات متتالية ويرفع الكأس.
هذا ولم تضع إدارة فريق يوفنتوس الضغط على المدرب الإيطالي، أندريا بيرلو، خصوصاً أنه في موسمه الأول ويحتاج لبعض الوقت من أجل تحسين الأمور أكثر والعودة للمنافسة على الألقاب كما كان يحصل في السنوات الماضية.
ويُعاني فريق يوفنتوس من مشكلة هجومية تتعلق بضعف فعاليته أمام المرمى، وربما المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو هو الوحيد الذي يُسجل الأهداف ويُساعد فريقه على تخطي الصعوبات التي يواجهها في الفترة الأخيرة، فهل يفوز "البيانكونيري" على منافسه لاتسيو" ويستعيد قوته في الدوري؟