من أحواض السباحة وذهب الأولمبياد إلى مواجهة القضاء بسبب ترامب

01 أكتوبر 2021
السباح الأولمبي الأميركي السابق كليت كيلر (Getty)
+ الخط -

عاش السباح الأولمبي الأميركي السابق، كليت كيلر، مسيرة مميزة، حين حصد ميداليتين ذهبتين لبلاده في الألعاب الأولمبية التي تعتبر واحدة من أضخم الأحداث الرياضية في العالم، بعدما شارك في 3 نسخ أعوام 2000 و2004 و2008.

في أعمال الشغب التي وقعت قرب مبنى "الكابيتول" الأميركي يوم 6 يناير/ كانون الثاني 2021، وذهب ضحيتها آنذاك خمسة أشخاص، كان كلير حاضراً هناك ومشاركاً في الأحداث التي صدمت العالم بأسره.

على إثرها تحرّك القضاء الأميركي، ووجّه 7 تُهم للبطل الأولمبي الأميركي كليت كيلر، منها ما يتعلق بقضية أعمال الشغب، ليعترف الأخير بأنه مذنب بواحدة منها، ويتحول من نجم يقف على منصات التتويج ويقلّد بالذهب إلى شخص يقف أمام القضاء، وهذا بالفعل ما حصل له يوم الخميس الماضي خلال جلسة الاستماع أمام القاضي الفدرالي في منطقة كولومبيا، ريتشاردليون.

بعد إقراره بتهمة واحدة من تلك التي وجهت إليه، قرر البطل الأولمبي اتخاذ خطوة أخرى، لكنها تبدو ذكية، وهي التعاون مع وزارة العدل والإدلاء بالشهادة فيما يخص التهم الأخرى الموجهة إليه، في وقت أشارت بعض المعلومات إلى أن أحد الحلول المطروحة هو أن يعمل مع الشرطة بشكل سري مقابل إسقاط التُهم الأخرى.

ومن الممكن أن تصل عقوبة إعاقة إجراء رسمي إلى السجن لمدة 20 سنة بحق كيلر، المتوج بميداليتين ذهبيتين، و5 ميداليات في المجموع، وذلك خلال مشاركته في منافسات أولمبياد سيدني وأثينا وبكين.

السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تمّ التعرّف إلى كلير وكشف حقيقة مشاركته في الأحداث، التي كانت تهدف لدعم محاولات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب لقلب الانتخابات الرئاسية لعام 2020، مما أدى إلى عمليات إخلاء وإغلاق لمبنى الكابيتول وعطل جلسة مشتركة للكونغرس لفرز الأصوات الانتخابية وإضفاء الطابع الرسمي على فوز الرئيس الحالي جون بايدن.

في الحقيقة يبدو أن زملاء كلير السابقين أو المدربين لاحظوا وجوده بين مجموعة مؤيدي الرئيس السابق دونالد ترامب التي اقتحمت مبنى الكابيتول.

الفضيحة حصلت بعدما شوهد السباح السابق في مقطع فيديو نُشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي وهو يرتدي سترة عليها رمز الفريق الأولمبي ومطبوع عليها اسم "الولايات المتحدة" على الأكمام والظهر، هي قصة مثيرة لشخص تحول من بطل لمذنب ومتهم وقد يدخل السجن.

المساهمون