منتخب موريتانيا في رحلة البحث عن الفوز الأول في كأس أمم أفريقيا

09 يناير 2024
منتخب موريتانيا خسر 3 مباريات في نهائيات 2022 (هيكل هميمة/Getty)
+ الخط -

يُشارك منتخب موريتانيا في نهائيات كأس أفريقيا للمرة الثالثة توالياً في رصيده، دون أن تتغير أهدافه قياساً بالدورات السابقة، باعتبار أنه لا يملك تاريخاً كبيراً في البطولة، ولكن بعد تعدد المشاركات بات مطالباً بأن يُنهي مع الفشل الذي رافقه في 2019 ثم في 2022.

وفي انتظار تحقيق تأهل تاريخي إلى الدور الثاني من البطولة، سيحاول منتخب موريتانيا أن يحقق في البداية الانتصار الأول في النهائيات، ذلك أنه خلال مشاركته الأول في نسخة مصر عام 2019، تعادل المنتخب الموريتاني مرّتين دون أهداف مع تونس وأنغولا، وخسر المواجهة الأولى أمام مالي بنتيجة 4ـ1. أما في نسخة 2022، فلم تشهد النتائج تحسناً يذكر، بما أن منتخب موريتانيا خسر ثلاث مباريات، منها هزيمة ثقيلة أمام منتخب تونس بنتيجة 4ـ0، وبالتالي غادر البطولة من الباب الصغير.

ولن تكون مهمة موريتانيا سهلة، ذلك أنه مرّة أخرى سيكون في مجموعة قوية. فبعد أن واجه منتخب تونس مرّتين في آخر نسختين، فإنه في هذه البطولة سيكون في المجموعة التي يوجد فيها منتخب الجزائر، إضافة إلى أنغولا وبوركينا فاسو، وبالتالي لن يكون من السهل الوصول إلى الدور الثاني كأهم إنجاز في سجل هذا المنتخب.

ولجأ الاتحاد الموريتاني إلى التعاقد مع المدرب أمير عبدول الذي قاد منتخب جزر القمر إلى الدور الثاني في النسخة الماضية، بعد أن قدموا مردوداً قوياً ومميزاً، وقد ظهرت بصمته في مشوار التصفيات الصعبة، ذلك أن الوصول إلى النهائيات لم يكن سهلاً في مجموعة قوية، ولكنه كسب التحدي.

وأظهرت المباراة الودية التي خاضها منتخب موريتانيا أمام تونس أنه مستعد لرفع التحدي، ذلك أن اللاعبين قدموا مستوى جيداً، وبخاصة من الجانب التكتيكي، وأحرجوا منتخب تونس الذي لم يجد الحلول طوال اللقاء، وتعرض لانتقادات قوية بسبب عدم قدرته على التسجيل، بل إن موريتانيا كانت قريبة من خطف الانتصار، وهذه النتيجة تعطيهم دفعاً قوياً.

وقد نجح المدرب عبدول في استقطاب بعض العناصر التي تلعب في أوروبا، وبخاصة أبو بكر كويتا المتألق في الدوري البلجيكي، كذلك إن تألق فريق نواذيبو في دوري أبطال أفريقيا يثبت التحسن الكبير الذي تعرفه كرة القدم في موريتانيا في السنوات الأخيرة، ويرفع منسوب الثقة بتحقيق مشاركة تاريخية في نهائيات كأس أفريقيا.

المساهمون