منتخب مصر يتحدى الغيابات في مواجهة الكونغو الديمقراطية

منتخب مصر يتحدى الغيابات في مواجهة الكونغو الديمقراطية

28 يناير 2024
يُعاني منتخب مصر من الغيابات (فريد قطب/Getty)
+ الخط -

تعتبر مواجهة الكونغو الديمقراطية في ثمن النهائي فرصة جديدة بالنسبة إلى منتخب مصر لتصحيح صورته في كأس أمم أفريقيا، بعد نجاة الفريق من الخروج المُبكر في الدور الأول، عقب حصده وصافة المجموعة الثانية برصيد 3 نقاط من دون أن يحقق أي فوز.

وصعد منتخب مصر إلى الدور ثمن النهائي بعد تعادله مع موزامبيق وغانا والرأس الأخضر بنتيجة واحدة (2-2) في مفارقة كبيرة، فيما تأهلت الكونغو الديمقراطية عبر وصافة المجموعة السادسة بالسيناريو ذاته، وهو التعادل في 3 مباريات مع المغرب وزامبيا وتنزانيا من دون تحقيق أي انتصارات لتحصد المركز الثاني.

وتمثل المباراة بالنسبة إلى البرتغالي روي فيتوريا، المدير الفني لمنتخب مصر، فرصة أخيرة لمصالحة الجماهير بعد الانتقادات الكبرى التي لاحقته في الفترة الأخيرة لسوء النتائج والعروض الفنية، إلى جانب تراجع مستوى عدد من لاعبي المنتخب الكبار، يتصدرهم أحمد حجازي ومحمد النني وحمدي فتحي.

ويدخل المنتخب المصري المباراة وهو يفتقر إلى العديد من لاعبي "الفراعنة" في تشكيلته بداعي الإصابة، وأولهم محمد صلاح، كابتن المنتخب المحترف في صفوف ليفربول الإنكليزي، الذي تعرّض للإصابة في العضلة الخلفية، ومحمد الشناوي حارس المرمى الذي أجرى عملية جراحية في الكتف مؤخراً.

كما تلقّى الجهاز الفني للمنتخب المصري ضربة قوية في الساعات الأخيرة، تمثلت في غياب إمام عاشور، لاعب الوسط المدافع، الذي تعرّض للارتجاج في المخ وتحرمه اللوائح من المشاركة في أية مباريات ويجن أن يخضع للملاحظة 6 أيام على الأقل.

ويراهن المنتخب المصري بشكل كبير على تألق نجمه المحترف في نانت الفرنسي مصطفى محمد، رأس الحربة الذي لمع في الدور الأول من عمر البطولة القارية وسجل 3 أهداف، وينافس حالياً على لقب هداف "الكان"، ويمثل الأمل الأول بالنسبة للمدرب.

كما يعوّل المنتخب المصري أيضاً على تألق نجمه الكبير محمود حسن تريزيغيه، المحترف في صفوف طرابزون سبورت التركي، الذي لمع في آخر مباراتين شارك فيهما بديلاً، واستعاد الكثير من مستواه، ويمثل قوة ضاربة في الوسط.

وإلى جانب الثنائي، يعتبر عمر مرموش، نجم المنتخب المصري المتألق في آينتراخت فرانكفورت الألماني، ورقة رابحة في تشكيلة الفريق المصري، ويعتمد عليه المدرب في مركزي الجناح ورأس الحربة، ويأمل مواصلته التألق في المباريات المقبلة حال البقاء في المنافسة.

ويراهن المدير الفني لمصر على أسماء أخرى في التشكيلة، مثل محمد أبو جبل الأقرب لحراسة المرمى ومحمد عبد المنعم وأحمد حجازي قلبي الدفاع ومحمد هاني ومحمد حمدي ظهيري الجنب وحمدي فتحي ومروان عطية ومحمد النني ثلاثي الوسط وأحمد مصطفى زيزو ومصطفى فتحي الجناح الأيمن والأقرب بقوة لأن يكونا بديلين للنجم الكبير محمد صلاح.

وينتظر أن يلعب المدير الفني لمنتخب لمصر بطريقته المعتادة (4-3-3) مع إمكانية التحول إلى (4-2-2-2)، وزيادة النزعة الهجومية في أي وقت من المباراة للوصول إلى مرمى الكونغو الديمقراطية.

وفي المقابل، لن تكون مهمة منتخب مصر سهلة في ظل ملاقاة منتخب قوي هو الكونغو الديمقراطية، الذي يضم عدداً من لاعبيه المحترفين في الخارج، بخلاف اسم كبير في القارة السمراء له خبرات عديدة، وهو سباستيان ديسابر، المدير الفني الذي يملك أيضاً خبرة التعامل مع اللاعب المصري، لعمله سنوات في قيادة الإسماعيلي وبيراميدز قبل مدة.

ويملك منتخب الكونغو الديمقراطية في جعبته مفاتيح لعب يعتمد عليها سباستيان ديسابر، المدير الفني، في التشكيلة، مثل باسي نزو، ومبيمبا، وديلان باتوبينسيكا، وكالولو، وماسوكو، وموتوسامي، وبيكيل، وكاكوتا، وساليس، وويسا، بطريقة لعب (4-3-3)، وهي الأقرب بالنسبة إلى المدرب في مواجهة المنتخب المصري.

وفي الدور ثمن النهائي أيضاً، يلعب منتخبا غينيا وغينيا الاستوائية في مباراة قوية مرتقبة تعد بمثابة "ديربي" غيني، بحثاً عن التأهل للدور المقبل، ومواصلة المشوار في البطولة بقوة.

وتأهلت غينيا الاستوائية، في مفاجأة كبيرة، عبر حصد المركز الأول في جدول ترتيب المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط، من فوزين وتعادل مع تقديم نتيجة تاريخية بالفوز على ساحل العاج (4-0). وتأهلت غينيا إلى الدور ثمن النهائي عبر حصد المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط، من فوز وتعادل وهزيمة، والتأهل ضمن منتخبات أفضل 4 ثوالث في سباق الدور الأول للبطولة القارية.

المساهمون