منتخب فرنسا يشتكي من سوء التنظيم في يورو 2024.. ما السبب؟

19 يونيو 2024
تدريبات المنتخب الفرنسي، الأربعاء 19 يونيو/حزيران 2024 في ألمانيا (فرانك فيفي/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- بعثة منتخب فرنسا لكرة القدم المشاركة في يورو 2024 تعبر عن غضبها بسبب سوء التنظيم واللوجستيات، مما يهدد استعداداتهم للمباريات، خاصةً قبل مواجهة المنتخب الهولندي.
- مشاكل متعددة تواجه الفريق الفرنسي تشمل تأخيرات بسبب النقل والأمن، وتغيير مكان التدريبات بشكل مفاجئ، مما يؤثر سلبًا على اللاعبين ويضيع وقتهم الثمين.
- المنتخب الهولندي يحظى بفترة استراحة أطول قبل المباراة المصيرية ضد فرنسا، مما يثير الغضب لدى الفرنسيين الذين يطالبون بتحسين الأوضاع وضمان فرص متساوية لكل منتخب.

تسود حالة من الغضب وسط بعثة منتخب فرنسا لكرة القدم، المشاركة في يورو 2024، بعدما أبدى عدد من اللاعبين والمدربين عدم رضاهم عما يحدث، عبر شكوى وجهوها للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، خلف الكواليس، وذلك لرفضهم التشويش على المنافسة، ومن أجل تفادي التأثير في استقرار المجموعة، قبل مباراة مهمة ستجمعهم بالمنتخب الهولندي.

وأفاد موقع راديو "أر أم سي سبورت" الفرنسي، الأربعاء، أن بعثة المنتخب الفرنسي اشتكت من سوء التنظيم، الذي أصبح هاجساً يهدد تحضيرهم للمباريات، إذ ظهرت المشاكل قبل وبعد لقاء النمسا، في مدينة دوسلدورف، حين صعد المدير الفني، ديدييه ديشان بصعوبة إلى الحافلة التي كانت مكلفة بنقل فريقه نحو مكان إقامتهم، ليتأخر الانطلاق عن موعده المحدد، وهو ما دفع المدرب للاستفسار من المسؤول عن الأمن، المدعو محمد صنهاجي، وطلب منه إيجاد حلٍ يسمح لهم بالمغادرة سريعاً.

وتضايق منتخب فرنسا من مشكلة طول المسافة بين ملعب المباراة التي خاضوها ومكان إقامتهم، بفندق ليندنر، إذ استمرّت الرحلة ثلاث ساعات كاملة، والسبب يعود إلى أن الأمن المرافق لا يضع تحت خدمتهم دراجات نارية تتولى إبعاد السيارات التي تصادف طريق الحافلة، وهذا ما يجعل حركة السير صعبة جداً، ويتسبب في ضياع وقت ثمين على اللاعبين، بما أن أغلبهم يعاني من الإرهاق بعد المباريات، ويحتاج للنوم سريعاً من أجل استرجاع الطاقة بشكلٍ جيد.

وقبل المباراة، وجدت حافلة المنتخب الفرنسي صعوبات للوصول إلى الملعب، بعدما قررت السلطات الألمانية أن يكون عبور البعثة عبر طريق مخصص للراجلين، ومن دون مرافقة أمنية مثالية، وبهذا علقت الحافلة وسط الازدحام، بينما تأخرت الحافلات الصغيرة، التي كانت تقل الإداريين وممثلي المؤسسات الممولة للمنتخب الفرنسي عن الحافلة الرئيسية.

وسادت حالة من الاستغراب وسط اللاعبين، بعدما قرر ممثل "يويفا" تغيير مكان تدريبات المنتخب الفرنسي، ليلة مباراة النمسا، إذ كان مقرراً أن تجرى بالملعب الرئيسي، قبل أن يتغير البرنامج (للحفاظ على عشب أرضية الميدان)، ونُقلت الحصة إلى ملعب بول يانس شتاديون، وهو ملعب صغير ومفتوح، واستطاع خلاله الغرباء متابعة التدريبات التي خاضها كيليان مبابي وزملاؤه بسهولة، فيما اضطروا إلى البقاء ببدلات التدريبات حتى العودة للفندق، وأُجبروا على الاستحمام بعد 25 دقيقة عن نهاية التدريب، لعدم وجود الإمكانيات اللوجستية الكافية في الملعب الصغير.

وحظي المنتخب الهولندي، منافس الديوك في الأسبوع الثاني من المنافسة، بفترة استراحة أطول، وبفارق ليلتين عن الفرنسيين، وهو تجاوز تنظيمي أثار الغضب، خاصة أن اللقاء سيكون مصيرياً للمنتخبين، بينما سيحاول المنظمون تحسين الأوضاع، عبر منح كل منتخب فرصاً متساوية.

المساهمون