بلغ المنتخب العراقي مونديال إندونيسيا للشباب، لأول مرة منذ نسخة عام 2013، بعد فوزه القاتل على إيران بهدف دون رد، في المباراة التي جرت السبت، ليبلغ نصف نهائي بطولة كأس آسيا المقامة حالياً في أوزبكستان.
وبعد هدف الانتصار الذي جاء في الوقت المضاف على عمر اللقاء عن طريق علي جاسم، والمستوى المميز الذي قدمه "ليوث الرافدين"، نجحت كتيبة المدير الفني عماد محمد، في تحويل انتقادات بعض الجماهير، إلى حافز من أجل تحقيق الإنجاز، بعد أن كان المنتخب في مرمى النقد، إثر بلوغه الدور الثاني بشق الأنفس، بعد الفوز على إندونيسيا 2-0، والخسارة أمام أوزبكستان بهدف دون رد، ومن ثم التعادل 1-1 أمام سورية، ليتأهل ثانياً بـ4 نقاط خلف أوزبكستان صاحبة الأرض (7 نقاط).
جيل بأعمار حقيقية
عبر عماد محمد مدرب منتخب شباب العراق عن سعادته بالفوز على إيران وضمان التأهل إلى كأس العالم، وقال خلال المؤتمر الصحافي بعد اللقاء السبت: "لعبنا مباراتنا أمام إيران بتكتيك مناسب لإيقاف خطورته ودرسناه جيداً، حيث كان يعتمد على الكرات الطويلة، وقللنا من ارتكاب الأخطاء، اعتمدنا طريقة تكتيكية ونجحنا في ذلك. عملنا خلال عامين على تكوين لاعبين وفق أعمار حقيقية، عملنا على تأسيس جيل قادم للكرة العراقية".
دعم الاتحاد العراقي
حرص الاتحاد العراقي على تقديم الدعم وتوفير إعداد مثالي لهذا المنتخب قبل دخول المعترك الآسيوي، من خلال الدخول في معسكر تدريبي بمدينة أنطاليا التركية للفترة من 18 نوفمبر/ تشرين الثاني حتى الثاني من شهر ديسمبر/ كانون الأول من العام الفائت، تضمن خوض 4 مباريات ودية، من بينها مواجهة منتخب تركيا للشباب، و3 أندية تركية.
وبعد التأهل بارك عدنان درجال، رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم، الذي حرص على السفر إلى طشقند لدعم منتخب الشباب في مواجهته المهمة، صعود "ليوث الرافدين" إلى نهائيات كأس العالم للشباب، وأكد درجال في تصريح نقله حساب الاتحاد على منصات التواصل الاجتماعي: "اللاعبون كانوا على العهد، ولعبوا مباراة العمر كونها كانت الفاصلة. لقد أسعد هذا الفوز الثمين والتأهل الرائع شعبنا، ونحن نفتخر بهذا الجيل الكروي الجديد الذي سيكون له شأن في المستقبل القريب".