يسعى منتخب تونس إلى تحقيق الانتصار على منتخب فرنسا، الأربعاء، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الرابعة من نهائيات كأس العالم قطر 2022.
ولن يكون الفوز على بطل العالم 2018 سهلاً، بالنظر إلى قوة المنافس، ولكن أيضا لضعف أداء تونس الهجومي منذ بداية البطولة، حيث لم يقدر نسور قرطاج على التسجيل خلال مباراتين إلى حدّ الآن.
وكان الأداء الهجومي نقطة ضعف منتخب تونس رغم بروز عصام الجبالي في دور قلب هجوم، حيث كان المفاجأة السارة في المشاركة التونسية إلى حدّ الآن، غير أنّه أضاع فرصة سهلة ضد الدنمارك، قبل أن يُضيع يوسف المساكني هدفاً ضد أستراليا، وقبله أهدر محمد دراغر بدوره فرصة.
حل جديد في الأفق
أجمع عدد من لاعبي منتخب تونس، في تصريحات سابقة لـ"العربي الجديد"، على أن أزمة التهديف لا تعني وجود أسماء قوية بقدر ما تعكس تأثير التسرّع على أداء اللاعبين، حيث يحتاج المنتخب إلى مزيد من التركيز من أجل إحراز الأهداف وعدم إضاعة المزيد من الفرص.
وقد يلجأ مدرب تونس ضد فرنسا إلى وهبي الخزري، الذي يٌعتبر أكثر المهاجمين تمرساً بالمباريات القوية، وسبق له أن واجه نجوم دفاع فرنسا، كما أنّه سجل في مونديال روسيا 2018، وهو أفضل هداف حالياً في نسور قرطاج ويحتل المركز الثاني كأفضل هدّاف تاريخي.
ولم يُشارك الخزري أساسياً منذ بداية البطولة، كما خسر مكانه في الاختبار الودي ضد البرازيل. وخلال عام 2022، رافقه الفشل في المباريات الدولية، حيث غاب عن عدد كبير منها وأهدافه كانت قليلة، حيث سجل هدفين فقط في بطولة أفريقيا ضد موريتانيا، وأضاع ركلة جزاء في البطولة نفسها.
تجنب رقم سلبي تاريخي
للمرة الأولى يُشارك المنتخب التونسي في بطولة العالم بمجموعة تضمّ أربعة مهاجمين، وهم عصام الجبالي وياسين الخنيسي ووهبي الخزري وسيف الدين الجزيري، وكل هذه العناصر تلعب خارج الدوري التونسي، ولكن إلى حدّ الآن لعب الجبالي فقط أساسياً، وشارك الخنيسي بديلاً في مباراتين، والخزري في لقاء، بينما تراجع ترتيب الجزيري من المهاجم الأول إلى المهاجم الرابع.
وسيكون منتخب تونس مطالباً بالتهديف حتى يتفادى العودة إلى تونس دون إحراز أي هدف، ذلك أنه في بطولة 2018 سجل في كل المباريات (5 أهداف)، وفي بطولة 2006 سجل 3 أهداف، وفي 2002 سجل هدفاً وحيداً، وفي 1998 سجل هدفاً، وفي 1978 سجل 3 أهداف، وقد سبق لمنتخب تونس أن غادر بطولة أفريقيا 2002 دون أن يسجل أهدافاً.