منتخب المغرب يخطف الأضواء في مونديال قطر.. حصاد غير مسبوق بثمن النهائي

07 ديسمبر 2022
عاشت الجماهير لحظات رائعة في ثمن نهائي مونديال قطر (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -

بعد 8 مباريات صعبة ومثيرة، أُسدل الستار على مواجهات الدور ثمن النهائي لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، مانحاً 8 منتخبات بطاقات العبور للدور ربع النهائي، ووداع حزين في المقابل لـ8 منتخبات أخرى في نسخة يراها الخبراء الأقوى في التاريخ.

وكتب الدور ثمن النهائي للمونديال القطري، العديد من الظواهر الفريدة من نوعها، والتي صنعت الفرحة العربية، وفرضت نسخة تاريخية لن تنسى في تاريخ العرب، مثلما نجحوا لأول مرة في استضافة الحدث الكبير، عبر نسخة استثنائية بطلها دولة قطر البلد المستضيف.

أولى ظواهر الدور ثمن النهائي، تمثلت في الإنجاز التاريخي الذي حققه المنتخب المغربي، الذي بات أول منتخب عربي يتأهل لهذا الدور بعد الفوز المهم له على منتخب إسبانيا (3- صفر) بركلات الترجيح من نقطة الجزاء، بعد لقاء مثير جمع بينهما.

وكتب المغرب اسمه بأحرف من الذهب بوصفه أول منتخب عربي ينال هذا الشرف، كما أصبح رابع منتخب أفريقي، بعد الكاميرون 1990 والسنغال 2002 وغانا 2010، ينجح في الوصول إلى محطة الثمانية الكبار.

وبات معه المدير الفني وليد الركراكي أول مدرب في تاريخ العرب وأفريقيا، يقود منتخب بلاده إلى الدور ربع النهائي، وعلى حساب بطل سابق للعالم هو إسبانيا، ليصبح المغرب أمام كسر عقدة دور الثمانية حال تجاوزه بنجاح منتخب البرتغال.

وظاهرة ثانية فرضتها خريطة الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم 2022 في قطر، حيث تتواجد الآن 8 منتخبات من 3 قارات، هي أوروبا (فرنسا وإنكلترا وهولندا والبرتغال وكرواتيا)، وأميركا الجنوبية ممثلة في (البرازيل والأرجنتين) ، وأفريقيا (المغرب)، وهي المنتخبات التي تتنافس الآن على بطاقات التأهل للدور نصف النهائي، والاستمرار في سباق المونديال، ومنح قارة من القارات الثلاث في نهاية المطاف للقب تاريخي مرتقب عبر حصد كأس العالم 2022.

ومن ظواهر الدور ثمن النهائي في مونديال قطر، الكرة الهجومية التي خاضت بها المنتخبات المباريات، وشهد الدور تسجيل 21 هدفاً في 8 مباريات، بمعدل تهديفي يتخطى 2.5 هدف في المباراة الواحدة.

وحاز منتخب البرتغال على لقب أقوى خط هجوم في الدور ثمن النهائي، بعدما سجل 6 أهداف في مرمى سويسرا، محققاً فوزاً، هو الأكبر له في البطولة، ويليه منتخب البرازيل 4 أهداف ليأتي في وصافة الأكثر تسجيلاً للأهداف، أي أن البرتغال والبرازيل سجلا معاً 10 أهداف من إجمالي أهداف الدور ثمن النهائي بشكل عام، ليقدما نفسيهما ضمن دائرة المنافسة على اللقب، وسط ترقب لمسيرتهما في المباريات المقبلة.

ومن ظواهر الدور ثمن النهائي، فشل المنتخبات الأسيوية في التأهل للدور المقبل من عمر البطولة، حيث خسرت أستراليا أمام الأرجنتين في مباراة مثيرة (1-2)، وكذلك خرج منتخب كوريا الجنوبية بعد سقوطه أمام البرازيل بنتيجة (4-1)، وكانت الضربة الأخيرة من نصيب اليابان التي ودعت بالخسارة من كرواتيا (1-3) بركلات الترجيح من نقطة الجزاء.

وفرض كيليان مبابي نجم منتخب فرنسا، نفسه نجماً في الدور ثمن النهائي عن جدارة واستحقاق، بعدما تألق بشكل لافت في مباراة فرنسا وبولندا، التي شهدت تسجيله لهدفين، وقيادته "الديوك الزرقاء" للفوز (3-1) والتأهل للدور المقبل.

وكان نجم المباراة الأول، وشكلت تحركاته الخطورة الأكبر على مرمى بولندا وحسمت مهاراته الانتصار بسهولة لبطل العالم، ونجح في الانفراد بصدارة لائحة هدافي كأس العالم، برصيد 5 أهداف، واقترب من حصد الجائزة الكبرى لأول مرة في تاريخه الكروي.

وينفرد حارس مرمى منتخب المغرب، ياسين بونو بلقب أفضل حارس مرمى في الدور ثمن النهائي، بعدما قاد منتخب "أسود الأطلس" إلى الدور ربع النهائي عن جدارة، وتصدى لـ3 ركلات ترجيح، بخلاف الحفاظ على شباكه نظيفة في اللقاء الصعب بين المنتخبين، ونال لقب رجل المباراة، فيما حلّ من بعده ليفاكوفيتش حارس مرمى كرواتيا، الذي تصدى هو الآخر لـ3 ركلات ترجيح في لقاء كرواتيا واليابان في الدور ذاته، وقاد كرواتيا للتأهل.

المساهمون