تلقى عشاق الكرة المصرية صدمة كبيرة، بعدما سقط منتخب مصر للشباب (دون 20 عاماً) أمام السنغال بأربعة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمع بينهما، مساء اليوم السبت، في إطار الجولة الثالثة والأخيرة من عمر المجموعة الأولى لبطولة كأس الأمم الأفريقية، المقامة حالياً في مصر، وتستمر حتى 11 مارس/ آذار المقبل، والمؤهلة إلى بطولة العالم 2023 الصيف المقبل في إندونيسيا.
وودّع منتخب أصحاب الأرض البطولة مبكراً، وحل منتخب مصر رابعاً في جدول ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة، وبفارق الأهداف عن موزمبيق التي نالت المركز الثالث، في المقابل حسم منتخب السنغال قمة جدول ترتيب المجموعة لصالحه برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات متتالية.
وجاءت المباراة، لتكتب معها كلمة الختام عن دراما كروية وخسارة تاريخية لمنتخب الشباب على ملعبه، ووسط جماهيره، وصدمة كبرى للمراقبين دفعت الجماهير للمطالبة برحيل مجلس إدارة اتحاد الكرة برئاسة جمال علام، بسبب غياب برنامج الإعداد الجيد للمنتخب، والصمت أمام ما تردد عن وجود مجاملات في تعيين محمود جابر مديراً فنياً للفريق، رغم عدم امتلاكه سيرة ذاتية قوية على صعيد منتخبات وفرق الشباب بشكل عام.
وتأثر أداء الفريق المصري بالحرب الشرسة التي جرى شنها على الفريق ومدربه قبل المباراة على المستويين الرسمي والجماهيري، فعجز عن الفوز، أو حتى التعادل، بل لم يستطع أن يسجل هدفاً في البطولة التي تقام على أرضه ووسط جماهيره، وتم تأصيل فكرة عقدة الكرة السنغالية، التي أطاحت بالمنتخب المصري الأول من تصفيات كأس العالم في قطر 2022، بعد أن حصلت على لقب كأس الأمم الأفريقية الأخيرة على حسابه في المباراة النهائية.
وشهدت المباراة انهياراً حقيقياً بالنسبة إلى منتخب مصر، خاصة في الشوط الثاني الذي تلاعب خلاله منتخب السنغال بنظيره المصري، وسجل الأهداف الواحد تلو الآخر، وخرج بانتصار مهم، وتتابعت على أرض الملعب دراما كبيرة، حيث انهار منتخب مصر في الشوط الثاني تماماً وبكى لاعبوه داخل الملعب وخارجه مع توالي الأهداف السنغالية، كما بكى الجهاز الفني للمنتخب بقيادة محمود جابر.
وتفوقت السنغال بشكل كامل على منتخب مصر، في ظل غياب اللاعب القائد داخل الملعب في تشكيلة "الفراعنة" القادر على لم شمل زملائه، وكذلك صاحب التأثير الفني، فلم يكن هناك صانع حقيقي للألعاب، كما تأثر المنتخب بغياب رأس الحربة الهداف.
ولم تفلح التغييرات التي أجراها جابر في التشكيلة الأساسية، والبدء برأسي حربة منذ البداية هما يوسف حسن وأحمد شريف وبرفقتهما إيشو ورأفت خليل لاعبي وسط هجومي، أو تعديل طريقة اللعب إلى (3-4-3) بدلاً من اللعب بطريقة (4-2-3-1).
وجاء الشوط الأول، متوسط المستوى لاحت خلاله فرصتان لمنتخب مصر للتسجيل، بالإضافة إلى فرصتين للسنغال لم تترجم إلى أهداف، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي.
وفي النصف الثاني، يتلاعب منتخب السنغال بنظيره المصري تماماً، وتنهال الأهداف وسط انهيار الدفاع المصري، وسجل بابي ديمبا الهدف الأول السنغالي في الدقيقة 5، وأضاف أيبو ساني الهدف الثاني في الدقيقة 69، وعاد بابي ديمبا وسجل الثالث في الدقيقة 73، وعزز بابي ديمبا مهاجم السنغال هدفه الثالث والرابع لمنتخب بلاده في الدقيقة 76، وأهدر منتخب السنغال أكثر من فرصة قبل النهاية.
وفي المجموعة نفسها، فاز منتخب نيجيريا على موزمبيق بهدفين مقابل لا شيء، ورفع منتخب "النسور الخضر" رصيده إلى 6 نقاط في الوصافة، بينما حلت موزمبيق ثالثة برصيد نقطة واحدة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
