يُعتبر المنتخب الكاميروني بمثابة "الشبح الأسود" لنظيره الجزائري، حيث لم يسبق لـ"الخضر" أن حققوا فوزاً على هذا المنتخب، بعدما تواجها في 7 مباريات سابقة، نجح الكاميرونيون في الفوز بـ5 منها مقابل تعادلين.
وإن كان التاريخ يقف في صف المنتخب الكاميروني في المواجهات المباشرة بينهما، فإن المنتخب الجزائري لم يسبق له أن خسر أي مباراة فاصلة مؤهلة إلى المونديال يكون فيها لقاء الإياب بالجزائر، وهذا قبل المباراة التي ستجمع المنتخبين، يوم الجمعة المقبل، ذهاباً في مدينة دوالا، ضمن الدور الفاصل من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر.
ولعب "الخضر"، أول مباراة فاصلة تخصّ كأس العالم عام 1981، حيث قابل منتخب نيجيريا وفاز عليه في لاغوس (2-0)، قبل أن يتفوق عليه إياباً في الجزائر (2-1)، ويتأهل إلى مونديال إسبانيا 1982، وهو الأول في تاريخ "الخضر".
وقبل مونديال المكسيك عام 1986، لعب المنتخب الجزائري مباراة فاصلة أخرى كانت أمام جاره التونسي، وفيهما حقق فوزاً كبيراً في الذهاب بتونس (4-0) ثم بالإياب في الجزائر بـ(3-0).
وعكس تصفيات مونديالي 1982 و1986، لعب المنتخب الجزائري مباراة الذهاب الفاصلة المؤهلة إلى كأس العالم بإيطاليا 1990 في عقر الديار أمام مصر، وتعادلوا سلباً بنتيجة (0-0)، ثم خسروا إياباً في القاهرة بهدف سجله حسام حسن، ليفشل بذلك "الخضر" في التأهل إلى العرس العالمي.
وعاد المنتخب الجزائري ليلعب إياب المباراة الفاصلة على أرضه عام 2013 أمام بوركينا فاسو، وقبل التأهل إلى مونديال البرازيل 2014، إذ رغم خسارتهم لقاء الذهاب في واغادوغو (3-2)، إلا أنهم فازوا إياباً في ملعب "مصطفى تشاكر" بهدف نظيف سجله المدافع السابق مجيد بوقرة، مهدياً بذلك ورقة الصعود إلى مونديال "السامبا".
وتأمل الجماهير الجزائرية أن تستمر سلسلة تألق "الخضر" عندما يستقبلون منافسيهم إياباً في المباريات الفاصلة، مثلما سيكون الحال في لقاء الكاميرون، الذي سيُلعب ذهاباً يوم الجمعة في مدينة دوالا، ثم إياباً في "مصطفى تشاكر" يوم الثلاثاء المقبل.