استمع إلى الملخص
- خبير التحكيم جمال الشريف يؤكد صحة قرارات الحكم بمواصلة اللعب في جميع الحالات المطروحة، موضحاً تفاصيل كل موقف ومبررات عدم احتساب الركلات وصحة الهدف الغيني.
- الشريف يعزز قرارات الحكم بتحليلات فنية دقيقة، مؤكداً أن الحكم كان لديه زاوية رؤية جيدة في جميع الحالات، مما ساعده على اتخاذ القرارات الصحيحة بما في ذلك الهدف الغيني الذي كان سليماً.
شهدت المواجهة بين منتخب الجزائر لكرة القدم ونظيره الغيني، الخميس، في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، حالات تحكيمية عديدة بعد مطالبة "الخضر" بثلاث ركلات جزاء، كما أنّ هدف منتخب غينيا الثاني في المواجهة رافقته شكوك بوجود تسلل.
وطالب منتخب الجزائر بركلة جزاء في الشوط الأول، غير أن الحكم أمر باستمرار اللعب، وهو قرار دعّمه خبير التحكيم في "العربي الجديد"، جمال الشريف، الذي قال عن اللقطة: "دخل (يوسف) عطال إلى منطقة الجزاء، وكان مُتابَعاً من لاعبين من منتخب غينيا، واقتربا منه وحاولا المنافسة على الكرة، وهنا شعر عطال بصعوبة الموقف، فدفع الكرة بيمينه إلى الأمام، وعندما شعر بأنه غير قادر على السيطرة على الكرة مجدداً، أبقى ساقه اليسرى في الخلف على رأس القدم، وقفز برفع رأس القدم عن الأرض، ثم تحريك القدم اليسرى باتجاه المنافس، الذي تحرك عن يسار عطال، الذي بحث عن احتكاك للحصول على ركلة الجزاء، وكان الحكم قريباً من العملية وأمر باستمرار اللعب، فقد حصل احتكاك بسيط، وسببه حركة عطال الذي ذهبت ساقه في اتجاه المدافع، وقرار الحكم كان صحيحاً".
كما طالب منتخب الجزائر بركلتي جزاء في عملية واحدة في نهاية الشوط الأول، ولكن الحكم الإثيوبي أمر باستمرار اللعب، وقد علّق الشريف على اللقطة الأولى، قائلاً: "سدد أمين غويري الكرة، لكن المدافع الغيني، (ياسر) بالدي قام بمحاولة لعب الكرة فلامست ساقه ومن ثم اصطدمت بالأرض وانحرفت لتصعد إلى الأعلى في اتجاه (جوليان) جانفيير، وذهبت إلى الجزء الأيمن من صدره، وفي هذه الحالة عندما تكون الكرة قد قُطعت من المدافع ثم حصل انحراف في مسارها وذهبت لزميله، لا توجد مخالفة إلا إذا قام اللاعب بمحاولة إضافية للعب الكرة وهذا لم يحدث، كما أن الكرة لمست الجزء الأيمن للصدر ومِن ثمّ لا توجد مخالفة وقرار الحكم كان سليماً".
وتابع الشريف الحديث عن اللقطة الثانية، وقال: "تواصل الهجوم، وسدد (رامز) زروقي كرة قوية، وتحرّك (إسياغا) سيلا للعبها بقدمه اليمنى ولكنه لم يصل إليها، وتابعت الكرة طريقها في اتجاه زميله (عبد الله) توريه، الذي وضع يديه بشكل مُسبق خلف الظهر تماماً، ليعطي انطباعاً إيجابياً بأنه لا يريد لعب الكرة، وأن اليدين مضمومتان تماماً، كما أنه لم يجعل الجسم في حالة غير طبيعية، ولم يقم بحركة إضافية في اتجاه لعب الكرة، واصطدمت الكرة بساعد يده اليمنى وجزء من الجسم وارتدت، وقرار الحكم كان صحيحاً، كما أنه كان يملك زاوية رؤية جيدة ساعدته في اتخاذ القرار".
وسجّل منتخب غينيا هدفاً في نهاية الشوط الثاني منحه الانتصار، وسط شكوك بخصوص ظهور حالة تسلل، ولكن الشريف اعتبر أن الهدف كان سليماً، مؤكداً أن اللاعب الغيني، الذي كان في موقف تسلل، لم يتدخل في العملية، ومِن ثمّ لم يؤثر في تركيز المدافعين أو حارس المرمى، وبذلك فإن الهدف كان سليماً ولا غبار عليه.