تضم صفوف منتخب الأردن لكرة القدم، لاعباً واحداً ينشط في أوروبا، وهو نجمه موسى التعمري لاعب نادي مونبيلييه الفرنسي، أما بقية اللاعبين فهم ينشطون في دوريات عربية أو في الدوري الأردني، وساعدوه على رفع التحدي في كأس آسيا.
ورغم غياب النجوم، فإن نتائج منتخب الأردن كانت مميزة في البطولة بوصول تاريخي إلى اللقاء النهائي، وهو أكبر نجاح حققه المنتخب الأردني في مسيرته في مختلف البطولات، لتبقى هذه البطولة تاريخية بكل المقاييس حتماً ولن تُمحى من ذاكرة الجماهير الأردنية أو العربية.
وأثبتت النهائيات، أن وجود أسماء قوية في مختلف الدوريات الأوروبية، ليس شرطاً من أجل النجاح في البطولات، فمنتخب كوريا الجنوبية الذي يملك أغلى اللاعبين في آسيا، لم يقدر على تخطي عقبة المنتخب الأردني رغم الأسماء التي يملكها والتي لأندية قوية مثل باريس سان جيرمان الفرنسي أو توتنهام الإنكليزي أو بايرن ميونخ الألماني.
كما أن منتخب اليابان الذي يملك أسماء تلعب في أوربا لم يقدر بدوره على الوصول إلى المربع الذهبي، رغم كل التوقعات التي كانت تضعه على رأس المرشحين للحصول على اللقب ولعب الأدوار الأولى في هذه النسخة، ولكنه خيّب الآمال بعرضه دون المأمول.
وأثبت منتخب الأردن، أن كل منتخب يُحسن استغلال مهارات لاعبيه، ونجوم الدوري المحلي قادر على صنع الحدث والذهاب بعيداً في أهم البطولات، كما أن لاعبا محترفا وحيدا يمكنه أن يرفع مستوى الفريق، بما أن التعمري نجح خلال هذه البطولة في أن يُظهر أنه يملك كل القدرات التي تساعده على أن يكون لاعب قارة آسيا الأول.