يحلم منتخب الأردن بتحقيق لقب بطولة كأس آسيا لكرة القدم المقامة حالياً في قطر، معتمداً على كلمة السر، وهي الانتصار الكبير الذي حققه النشامى ضد منتخب العراق بثلاثة أهداف مقابل هدفين، ضمن منافسات دور الـ 16 في المسابقة القارية.
منتخب الأردن يتسلح بالأرقام التاريخية لبطولة كأس آسيا عبر السنوات الماضية، حيث يعد الانتصار على منتخب العراق مفتاحاً أساسياً لتحقيق لقب المسابقة القارية، وهذا ما حدث مع منتخب الكويت في نسخة عام 1976.
ولعب منتخب الكويت في نسخة عام 1976 ضد منتخب العراق بالنظام القديم في دور الأربعة (لم يكن هناك دور الـ 16)، إذ تغلب "الأزرق" حينها على "أسود الرافدين" بثلاثة أهداف مقابل هدفين، سجلها كل من فاروق إبراهيم (هدف)، وفتحي كميل هدفين.
واستطاع منتخب الكويت حينها الوصول إلى المواجهة النهائية، لكنه خسر على يد منتخب إيران بهدف مقابل لا شيء سجله علي بروين في الدقيقة الـ 71، ليساهم بتحقيق بلاده لقب بطولة كأس آسيا لكرة القدم.
أما في نسخة عام 2000، فتمكن منتخب اليابان من تجاوز عقبة منافسه العنيد منتخب العراق بأربعة أهداف مقابل هدف في ربع النهائي، ليواصلوا رحلتهم بعدها إلى نصف النهائي، حيث انتصروا على منتخب الصين (3-2)، قبل أن يتوجوا بلقب المسابقة القارية، عقب الفوز على منتخب السعودية بهدف نظيف.
وفي بطولة كأس آسيا عام 2004، نجح منتخب الصين في تحقيق فوز على منتخب العراق بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في ربع النهائي، ليواصل رحلته بعدها إلى المواجهة النهائية، التي خسرها على يد منتخب اليابان بثلاثة أهداف مقابل هدف، ويحصد "الساموراي" اللقب القاري.
صحيح أن منتخب العراق فاجأ الجميع في نسخة عام 2007، بعدما حقق اللقب القاري الأول في تاريخه، لكنه عانى كثيراً في 2011، عندما خسر بصعوبة في ربع النهائي أمام منتخب أستراليا، الذي وصل إلى المواجهة النهائية، التي حسمها منتخب اليابان لصالحه وحقق لقب كأس آسيا لكرة القدم، عقب فوزه بهدف نظيف سجله تاداناري لي.
وعاد منتخب العراق للمشاركة في بطولة كأس آسيا عام 2015، لكنه اصطدم بمنتخب كوريا الجنوبية، الذي خطف الانتصار بهدفين مقابل لا شيء، ووصل بعدها إلى المواجهة النهائية، التي خسرها بصعوبة بهدفين مقابل هدف أمام منتخب أستراليا، الذي حقق اللقب القاري.
وابتسم الحظ لمنتخب قطر، بعدما لعبت الأرقام التاريخية إلى جانبه في كأس آسيا عام 2019، عندما خطف انتصاراً من منتخب العراق بهدف مقابل لا شيء في دور الـ 16، ليصل "العنابي" بعدها إلى المواجهة النهائية، التي حسمها لصالحه بثلاثة أهداف مقابل هدف ضد منتخب اليابان، ويتوج "الأدعم" بلقب المسابقة القارية لأول مرة في تاريخهم.
وأصبح تحقيق الانتصار على منتخب العراق يعد أمراً إيجابياً، لأي منتخب يطمح للوصول إلى الأدوار النهائية في بطولة كأس آسيا، وهذا ما يريده نجوم "النشامى"، الذين بلغوا نصف نهائي، وتبقى أمامهم تخطي عقبة كوريا الجنوبية، من أجل بلوغ المباراة النهائية، من أجل تحقيق حُلمهم، وهو نيل لقب المسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخهم.