منتخبات عربية عاشت صدمة الخيبات في 2022

لم يكن حصاد بعض المنتخبات العربية في عام 2022 موفقاً، حيث تعرض العديد منها لصدمات قوية، خاصة في النصف الأول من العام الذي شهد تنظيم العديد من البطولات الهامة، ولعل فشل الجزائر ومصر في التأهل إلى مونديال قطر 2022 من أكبر النكسات في سجل المنتخبين.

خسارة اللقب الأفريقي وضياع التأهل للمونديال

أصيبت الجماهير الجزائرية بخيبة أمل في عام 2022، بعد أن ودعت سنة 2021 بنجاحات مدوية، آخرها الفوز بكأس العرب في قطر، حيث خسر منتخب الجزائر للمرة الأولى بعد سلسلة من المباريات، وكان قريباً من تحطيم الرقم القياسي العالمي في عدد المباريات من دون خسارة توالياً.

كما خسر "المحاربون" لقبهم القاري، بعد أن ودعوا كأس أفريقيا الكاميرون 2021 من الدور الأول، في واحدة من أقوى الصدمات التي تعيشها كرة القدم الجزائرية في السنوات الأخيرة، حيث كانوا أبرز المرشحين لحصد لقب البطولة ولكنهم انهاروا سريعاً.

وتواصلت الأزمات بالفشل في التأهل إلى مونديال قطر، فبعد الانتصار في الكاميرون 1ـ0، خسر منتخب الجزائر في الإياب على ملعبه 1ـ2، رغم أنه كان قريباً من التأهل خلال معظم فترات اللقاء، ليصاب الجميع بصدمة، حيث لم يكن أحد يتوقع سيناريو درامياً مثل الذي حصل لرفاق رياض محرز.

السنغال عنوان عقدة مصرية

واجه منتخب مصر في 2022 كابوساً بعنوان منتخب السنغال، الذي حرم "الفراعنة" من التتويج أفريقياً بعد الانتصار عليهم بركلات الترجيح في نهائي كأس أفريقيا، في واحدة من أفضل المغامرات في سجل المنتخب المصري، الذي خسر مباراته الأولى ثم حسّن مستواه تصاعدياً إلى أن بلغ النهائي على حساب منتخبات قوية مثل المغرب والكاميرون.

وتلقى منتخب مصر صدمة ثانية في الملحق المؤهل إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022، حيث انتصر في القاهرة بهدف من دون رد، ولكنه لم يصمد في جولة الإياب أمام "أسود التيرانغا" وخسر بالنتيجة ذاتها، ثم حرمته ركلات الترجيح مرة أخرى من التأهل، ليضيع حلم الحضور في المونديال العربي وسط ذهول كبير لرفاق محمد صلاح.

نصف فشل تونسي

كان حصاد منتخب تونس مختلفاً عن منتخبي مصر والجزائر أساساً، فقد بلغ "نسور قرطاج" ربع نهائي كأس أفريقيا في الكاميرون، ولكنهم فرطوا في العبور إلى المربع الذهبي ضد بوركينا فاسو، رغم أنهم كانوا في موقف قوة إثر الانتصار على نيجيريا، وهي هزيمة أطاحت المدرب منذر الكبيّر.

وخلال كأس العالم في قطر، انتصر منتخب تونس على فرنسا وحصد أربع نقاط، ولكنه فشل في الوصول إلى الدور الثاني، حيث حكمت عليهم الخسارة ضد أستراليا بتوديع البطولة سريعاً، رغم الأداء المقنع في المباراة الأولى أمام الدنمارك والثالثة ضد فرنسا، ولكن الشوط الأول ضد أستراليا كان كارثياً، وحرم "نسور قرطاج" من نتيجة تاريخية كانت تبدو قريبة منهم.

كرة عربية

التحديثات الحية

الركراكي وبلماضي وجهان لعملة واحدة النجاح قاسمها المشترك

... وسعودي

الأمر نفسه ينطبق نسبياً على المنتخب السعودي، الذي أضاع التأهل إلى الدور الثاني في مونديال قطر، رغم انتصاره التاريخي على الأرجنتين في اللقاء الافتتاحي بهدفين لهدف، قبل أن يفشل في تجاوز بولندا والمكسيك، ليغادر قطر بحسرة كبيرة.