استمع إلى الملخص
- من أولويات كونسيساو تهدئة غضب المشجعين عبر تحسين ترتيب الفريق في الدوري، واستعادة النجوم لمستوياتهم، مثل رفائيل لياو وثيو هيرنانديز وإسماعيل بناصر.
- يتعين على كونسيساو استغلال فترة الانتقالات الشتوية لسد ثغرات الفريق، مع التركيز على اكتشاف المواهب الشابة والاستثمار في اللاعبين البرتغاليين لتعزيز تشكيلة ميلان.
تنتظر المدير الفني الجديد لنادي ميلان، سيرجيو كونسيساو (50 عاماً)، ملفات شائكة في مهمته، التي سيحاول فيها إنقاذ عملاق الكالتشيو من الفشل، وهو الذي يتجه نحو الهاوية، سواءً في الدوري الإيطالي أو دوري أبطال أوروبا، في الفترة التي قضاها تحت إشراف المدرب المقال باولو فونسيكا، ليبقى التحدي صعباً ومثيراً في الوقت نفسه، بما أن النجاح سيجعل البرتغالي بطلاً فوق العادة.
وأول الملفات الذي سيصادف كونسيساو مع الروسونيري، هو إطفاء نيران غضب المشجعين، عبر تحسين النتائج المسجلة في الدوري الإيطالي، حيث يأتي الفريق في منتصف الترتيب تقريباً، ويكتفي بمرتبة ثامنة غير مرضية، وغير مؤهلة للمنافسات الأوروبية، بما أن التأهل يستوجب احتلال المرتبة السادسة على الأقل، وهي التي يحتلها يوفنتوس بفارق خمس نقاط كاملة. ولن يستعيد الفريق قوته، إلا مقابل شروط مهمة، وأبرزها استعادة النجوم مستوياتهم الاعتيادية، إذ سيكون كونسيساو أمام مهمة مساعدتهم على العودة بقوة، وأولهم مواطنه رفائيل لياو، الذي تراجع أداءه بشكل واضح، وأصبح بعيداً عن هز الشباك، في كل مرة كما كان يقوم به من قبل، إضافة إلى المدافع الفرنسي ثيو هيرنانديز، والجزائري العائد من الإصابة، إسماعيل بناصر، الذي ظهر في المباراة الأخيرة ضد روما بعد غياب طويل.
واعتاد نادي ميلان على التنافس بقوة في دوري الأبطال، بعدما امتلك تقاليد في البطولة الكبرى، بفضل سبعة ألقاب حققها من قبل، لكن حضوره تراجع في الفترة الأخيرة، خاصة في النسخة الجديدة الحالية، إذ يحتل المركز الـ 12، حيث يتعين عليه مواجهة فريق آخر للتأهل إلى الأدوار النهائية، إن واصل احتلال مرتبة بين التاسعة والـ24، لكن المهمة لن تكون سهلة، لأنه سيلاقي منافسين أقوياء فيما تبقى من جولات، وهما فريقا جيرونا الإسباني ودينامو زغرب الكرواتي. وسيكون على كونسيساو التعامل بالشكل المثالي مع ملف الانتقالات، بما أنه حلّ بالفريق الإيطالي قبل فترة الميركاتو الشتوي، وهي فترة يجب أن يستغلها من أجل سد النقائص التي تعانيها التشكيلة، واستغلال ميزته في اكتشاف اللاعبين الشباب وتطوير قدراتهم، كما ستتاح أمامه فرصة الاستثمار في المواهب البرتغالية التي تنشط في بلده أو خارجه، عبر ضمهم مقابل صفقات مالية في متناول الروسونيري.