فاجأ فريق برشلونة الجميع بعد فوزه (5 – 1) على فرنسفاروش المجري في بداية مشواره في منافسات دوري أبطال أوروبا، بالإعلان عن تجديد عقود الرباعي جيرار بيكيه ومارك أندريه تير شتيغن وفرينكي دي يونغ وتيلمو لينغليه، لكن هذه الخطوة تسببت في انقسام كبير داخل الفريق "الكتالوني".
وبعد انخفاض ميزانية برشلونة بنسبة 25% بسبب أزمة كورونا لجأ رئيس النادي جوسيب بارتوميو لحل تخفيض رواتب اللاعبين، وكانت خطته هي تقليل الرواتب في السنوات الأولى وتعويض اللاعبين في السنوات الأخيرة بعقودهم، وهو حل مسموم يورط الرئيس القادم للنادي.
وأوضحت صحيفة "ماركا" الإسبانية أن بارتوميو استغل حالة الانعزال عن اللاعبين لتمرير أهدافه، لكن قادة الفريق الأربعة (ليونيل ميسي وبيكيه وسيرجيو بوسكيتس وسيرجي روبرتو) وقعوا على خطاب يرفض التفاوض بشأن خفض الرواتب.
لكن الغريب أن بيكيه توصل لاتفاق مع النادي للتجديد حتى 2024، في نفس الليلة التي تعرض فيها للطرد في افتتاح دور المجموعات بدوري الأبطال، وأحرج فريقه بالغياب عن قمة يوفنتوس المقبلة.
وجدد الحارس تير شتيغن عقده بعد أشهر من المفاوضات ولم يكن قد وقع على خطاب رفض خفض الأجور، مثل دي يونغ الذي مدد النادي عقده رغم انضمامه في الموسم الماضي، ليستمر لست سنوات إضافية.
وسيبدأ برشلونة، اليوم الأربعاء، التفاوض مع اللاعبين بشأن تخفيض الرواتب وكذلك جميع العاملين بالنادي، ويتعين حضور لاعب واحد على الأقل في المفاوضات، هذا وسبق أن أعلن اللاعبون رفض حضور الاجتماع المخصص لمناقشة هذا الموضوع.
في المقابل، يبدو أن الفريق غير متحد؛ إذ يتفاوض لاعبون لمصلحتهم الخاصة، وسارع النادي بالإعلان عن تجديد عقود الرباعي قبل يوم من بداية المفاوضات لخفض الرواتب، ليتّبع بارتوميو سياسة "فرّق تسد" ويبدو أنه ينجح في خطته.
وتتوقع صحيفة "ماركا" أن هذه الانقسامات قد تؤثر على الأداء داخل الملعب، مشيرة إلى أن بعض اللاعبين يشعرون بالسوء بالفعل تجاه بعض الزملاء لعدم التصرف كمجموعة متحدة.