نجح أتلتيكو مدريد في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، بعد أن أقصى بايرن ميونيخ الألماني بفارق الأهداف، على الرغم من فوز النادي الألماني (2 - 1) في مباراة الإياب.
في الشوط الأول سيطر بايرن ميونيخ الألماني على المباراة تماماً وحرم أتلتيكو مدريد من الحصول على الكرة، وضغط على مرمى الخصم وصنع أكثر من فرصة حقيقة للتسجيل، لكن دفاع "الأتلتي" كان سداً منيعاً جعله يصمد أمام كل الهجمات، وبدا واضحاً أن النادي "البافاري" يُهاجم من كل الأطراف من أجل فك "شيفرة" هذا الدفاع الإسباني الحديدي القوي.
وبعد الضغط الكبير الذي صنعه بايرن ميونيخ نجح في هز الشباك عن طريقة ركلة حرة سددها الإسباني تشابي ألونسو، غيرت اتجاهها بقدم المدافع خِمينيز وهزت شباك الحارس يان أوبلاك، ليُعادل النادي "البافاري" الأرقام في المباراتين، وبعد دقائق قليلة حصل بايرن ميونيخ على فرصة لمضاعفة النتيجة بهدف ثانٍ عن طريق ركلة جزاء، لكن أوبلاك تصدى لتسديدة موللر على مرتين، ليُبقي على آمال النادي الإسباني.
في الشوط الثاني دخل بايرن ميونيخ بنفس الأسلوب وهاجم مرمى أتلتيكو مدريد من كل الجهات، لكن أتلتيكو مدريد استعمل سلاحه الفتاك، ومن خلال هجمة مرتدة واحدة بقيادة المهاجم الفرنسي غريزمان والإسباني توريس، روض غريزمان الكرة لتوريس الذي أعادها إليه بطريقة أكثر من رائعة تمريرة بين آخر مدافعين، لينفرد الفرنسي غريزمان بالحارس نوير ويسدد الكرة في الشباك ويعادل النتيجة (1 – 1).
بعد الهدف الأول خرج أتلتيكو مدريد قليلاً من منطقة جزائه وبدأ يهاجم مرمى الخصم، في وقت تابع النادي "البافاري" ضغطه الكبير وشكل الخطورة على مرمى أوبلاك، وفي وقت كان الجميع ينتظر هدفاً للنادي "البافاري"، حصل غوارديولا على مراده وسجل الهدف الثاني الذي أشعل اللقاء من جديد. وحصل أتلتيكو مدريد على ركلة جزاء أهدرها المهاجم الإسباني فرناندو توريس، بعد أن تصدى لها الحارس نوير ببراعة.
وأهدر لاعبو بايرن ميونيخ الكثير من الفرص الخطيرة أمام المرمى، ليفشل في تسجيل الهدف الثالث الذي يعتبر كافياً لمنح النادي الإسباني بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية للمرة الثانية في ثلاثة مواسم، ويصل إلى المباراة التي انتظرتها جماهير أتلتيكو بغية المنافسة على رفع أغلى الألقاب الأوروبية.