رفض اللاعب السابق والمدرب الأردني راتب العوضات، الذي يعاني من مرض عضال، استكمال علاجه خارج البلاد، وتحديداً في فلسطين المحتلة، وذلك بحسب ما أعلنه شقيق اللاعب في بث مباشر على صفحة التواصل الاجتماعي فيسبوك.
وكان العوضات قد حظي بموجة تعاطف كبيرة للغاية في الأردن، بعدما كشف عن معاناته في مواقع التواصل من المرض، وحاجته للعلاج في الخارج، شاكياً من مرضه ومعاناته بعدم قدرته على إكمال العلاج، نظراً للظروف المادية التي يعيشها، ما دفع إلى تحرك المسؤولين في الأردن لمساعدته.
وبدأت فصول قصة رحلة العوضات للعلاج الخارجي حينما أعلنت أسرته تلقيهم اتصالاً من الديوان الملكي الأردني يفيد بموافقة علاج مدرب الفيصلي السابق في الخارج، فاستعد هو وابنه للسفر، لكن المفاجأة كانت بالسفر إلى فلسطين المحتلة، وتحديداً للعلاج في مستشفى "هداسا عين كارم" بالقدس المحتلة.
وفاجأ شقيق المدرب، خالد العوضات، الجميع خلال بث حي ومباشر على صفحة الفيسبوك، يؤكد فيه رفض شقيقه العلاج في المستشفى المذكور، باعتباره يتبع للاحتلال الإسرائيلي.
وأكد خالد العوضات في مقطع الفيديو الذي انتشر بقوة في صفحات التواصل الاجتماعي أن شقيقه يعاني هناك ويرفض العلاج، وأن ابن المدرب يعاني كذلك ولا يستطيع الدخول إلى المستشفى لمرافقة والده، مناشداً الجميع مساعدة المدرب ونجله.
وأشار العوضات إلى أنهم تفاجأوا بمكان المستشفى وهويته، علماً أنهم كانوا على علم بأن شقيقهم سيسافر إلى ألمانيا لاستكمال العلاج، ما دفع المدرب وعائلته إلى رفض العلاج تضامناً مع القضية الفلسطينية ورفضاً للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وناشد خالد العوضات المسؤولين أنفسهم إعادة شقيقه ونجله إلى البلاد، ولا يريدون استكمال علاجه هناك. وأثار الفيديو تفاعلاً من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين أعادوا نشره بطلب من شقيق اللاعب لإيصال صوتهم إلى الجميع.
ويعاني المدير الفني لفريق الفيصلي، واللاعب السابق في المنتخب الأردني، راتب العوضات (50 سنة)، من مرضٍ نادر أيضاً، أجبره على الجلوس كثيراً في الفراش، ليكسب تعاطف جماهير كرة القدم الأردنية وزملائه السابقين، الذين طالبوا الجهات المسؤولة بعلاج العوضات، واكتسح وسم :" #عالجوا_راتب_العوضات " الترند الأردني في الأيام الماضية.