مشجع قطري يدخل موسوعة غينيس بفضل مونديال قطر 2022

26 فبراير 2023
حضر حمد عبد العزيز 44 مباراة في المونديال (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

استطاع المشجع القطري حمد عبد العزيز، تسجيل رقمٍ قياسي في موسوعة غينيس العالمية، بعدما حضر أكبر عدد من المباريات في نسخة واحدة من كأس العالم، حيث تابع 44 لقاء من أصل 64 مواجهة.

ونجح صاحب الـ39 عاماً في تحقيق الإنجاز، بعدما خطط لهذا الأمر بشكل دقيق، من أجل الوصول إلى هدفه، وحضور هذا العدد من المباريات، الذي سيبقى بنسبة كبيرة تاريخياً ولن يتكرر، باعتبار أن البطولات المقبلة ستقام في دول مترامية الأطراف.

واستفاد حمد من تقارب مسرح المنافسات في مونديال قطر 2022، وسهولة الوصول إلى الملاعب، التي أعطت الجماهير تجربة استثنائية، في نسخة حققت لقبها الأرجنتين على حساب فرنسا.

وقال حمد، الذي نشأ في مدينة الوكرة ويعمل مدرباً في مؤسسة الجيل المبهر، برنامج الإرث الاجتماعي والإنساني لمونديال قطر 2022، في تصريح لموقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث، الأحد: "لطالما حلمت بأن أكون لاعب كرة قدم والمشاركة في كأس العالم، ومع اقتراب موعد انطلاق المونديال، اخترت أسلوبي الخاص للمشاركة في استضافة ناجحة للبطولة، والتركيز على تميّز قطر وتفوقها في التنظيم الرائع لجميع جوانب الحدث التاريخي، وإلقاء الضوء على سهولة التنقل من استاد إلى آخر".

وأضاف "بعد التحقق من جدول مباريات المونديال، وجدت أن بإمكاني حضور ثلاث مباريات في اليوم، إلا أنني واجهت صعوبة في بعض الأحيان في الوصول في الوقت المناسب إلى الاستاد الذي يستضيف المباراة التالية، ولكني تمكنت من تحقيق هدفي بمساعدة شقيقي الذي كان يقلّني بسيارته من استاد إلى آخر لأتمكن من حضور المباريات، حتى عندما كانت المدة المتاحة للتوجه نحو الاستاد الذي سيشهد المباراة التالية لا تزيد عن ساعة واحدة، وبالتالي أحطم الرقم القياسي".

وأشار حمد، الذي يحمل درجة الماجستير في تخصص الاقتصاد الإسلامي من جامعة حمد بن خليفة، إلى أن الأمر انطوى على العديد من التحديات، منها ضرورة الحصول على توقيع شاهدين من المشجعين لتأكيد حضوره المباراة، وفي بعض الأحيان يغادر جمهور المنتخب الخاسر قبل انطلاق صافرة النهاية، وهو ما يعني احتمالية أن يفقد حمد فرصة الحصول على توقيع الشاهد على وجوده في الاستاد طوال هذه المباراة.

وتابع "أحياناً كان يبادر الشاهد بمغادرة الاستاد قبل نهاية المباراة من دون أن يوقّع على الاستمارة التي تؤكد حضوري المباراة، ما سبب لي كثيراً من القلق، لذلك كان عليّ التأكد من الحصول على ثلاثة أو أربعة شهود لكلّ مباراة. لقد قدم لي الجميع الدعم والمساعدة، بمن فيهم الأصدقاء المقربون، خاصة صديقي الذي ساعدني في حجز تذكرتي لحضور نهائي المونديال، لأتمكن من تحقيق حلمي".

وقال المشجع القطري "حالفني الحظ للمشاركة في استضافة استثنائية للبطولة على كافة المستويات، بدءاً من مساعدة مؤسسة الجيل المبهر، التي أتشرف بالعمل فيها، على تحقيق هدفها بالوصول إلى مليون مستفيد من أنحاء العالم، وانتهاءً بتحطيم الرقم القياسي العالمي لحضور أكبر عدد من مباريات المونديال. أنا في غاية الفخر للإسهام في إنجاز آخر مشرّف لدولة قطر ونجاح بلدي في استضافة هذا المهرجان الكروي الرائع. ومع نجاحي في حضور هذا العدد من المباريات سيبقى اسم قطر مقروناً بالأرقام القياسية لفترة طويلة".

وحرص حمد على التواصل مع موسوعة غينيس قبل موعد البطولة، للتأكد من الوفاء بالمعايير المعتمدة لديها لتسجيل الأرقام القياسية، واحتاج إلى شاهدين في كلّ مباراة لإثبات حضوره منذ انطلاقها وحتى نهايتها، مع توقيع كل منهما على الاستمارة قبل بداية المباراة وبعد صافرة النهاية.

يشار إلى أن الشاب القطري حمد عبد العزيز عمل في السابق بالقطاع المالي، قبل أن يقرر تغيير مساره المهني في عام 2017، وينضم إلى مؤسسة الجيل المبهر، التي تستفيد من شعبية كرة القدم في تعليم المهارات الحياتية الأساسية للأطفال والشباب، خاصة في المجتمعات المهمشة.

واستضافت قطر النسخة الأكثر تقارباً في المسافات في التاريخ الحديث لكأس العالم، حيث لا تتجاوز المسافة بين اثنين من استادات المونديال الثمانية ساعة واحدة من وسط مدينة الدوحة، ما أتاح إقامة أربع مباريات في اليوم خلال دور المجموعات، بفاصل ثلاث ساعات بين كل مباراة وأخرى، حيث لا تزيد أطول مسافة بين الاستادات عن 75 كم، وهي التي تفصل بين استاد البيت بمدينة الخور واستاد الجنوب بمدينة الوكرة في الجنوب، وترتبط الاستادات بشبكة نقل متطورة، تشمل محطات مترو الدوحة، وأسطولا من الحافلات الحديثة.

المساهمون