مشجع إسباني: جماهيرنا ستصنع الحدث في مونديال قطر

19 أكتوبر 2022
وجه إنريكي بلانكو رسالة لجماهير منتخب إسبانيا (موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

كشف مشجع المنتخب الإسباني، إنريكي بلانكو، الذي يقيم في الدوحة منذ أكثر من سبعة أعوام، عن استعداد جماهير بلاده من أجل حضور منافسات كأس العالم 2022، حيث تنتظرهم تجربة ثرية في بلد تمتزج فيه ثقافات متنوعة.

وأشار بلانكو، خلال مقابلة لموقع "قطر 2022"، قبل انطلاق منافسات كأس العالم 2022، إلى أن جمهور المنتخب الإسباني سيصنع حالة من البهجة خلال البطولة، التي ستقام مبارياتها في ثمانية استادات عالمية من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر.

ومن واقع تجربته في قطر، أوضح بلانكو لرفاقه من المشجعين الإسبان القادمين إلى الدوحة للمرة الأولى، أن أهم ما يميز الدولة المستضيفة للمونديال أنها مجتمع متعدد الثقافات، وقال: "عندما أتناول الغداء في الخارج، يمكن أن يجتمع على طاولتي 6 أصدقاء من جنسيات مختلفة، وهو الأمر الذي يسعدني، حيث أستكشف خلال هذه اللقاءات ثقافات مختلفة، واستمع لرؤى متنوعة".

وأضاف بلانكو أن قطر تزخر بالعديد من المعالم المحبّبة إلى قلبه، وأهمها بالنسبة له محلات سوق الصقور في سوق واقف بالدوحة، وأحد الشواطئ في مدينة دخان على الساحل الغربي لدولة قطر، والذي وصفه بأنه شاطئ هادئ ومريح للأعصاب ومميز لمحبي الغطس والراغبين بالاستمتاع برؤية أنواع مختلفة من الأسماك البديعة، كما أعرب عن إعجابه بمؤسسة قطر، ولاسيما جامع المدينة التعليمية، الذي أشاد بجمال تصميمه.

وحول النصيحة التي يمكن أن يقدمها لأبناء بلاده الراغبين في زيارة قطر لتشجيع المنتخب الإسباني؛ دعاهم بلانكو إلى الانفتاح على الثقافة القطرية وألا يصدروا أحكاماً مسبقة بناءً على ما سمعوه عن قطر، مشيراً إلى أن إقامة المونديال في هذا الجزء من العالم يتيح فرصة مثالية لإلقاء الضوء على ثقافة المنطقة وتراثها العريق، وتبديد التصورات الخاطئة عن قطر والعالم العربي.

وفيما يتعلق بأجواء التشجيع؛ أوضح بلانكو أن الإسبان لديهم طريقتهم الخاصة في مؤازرة منتخب بلادهم، والمعروفة بكثرة الضجيج والحماس في أرجاء الاستاد، فضلاً عن ارتداء ملابس مصارعي الثيران التقليدية، باعتبارها إحدى أهم المظاهر التي يتميزون بها.

وتابع "كأس العالم مهرجان جماهيري كبير، ولا يوجد في العالم من ينافس الإسبان في احتفالاتهم، ونحن على يقين أن الجمهور الإسباني سيعزز الأجواء الاحتفالية خلال المونديال، وسيتفاعل مع المشجعين من أنحاء العالم، وسيبني العديد منهم صداقات ستستمر لوقت طويل بعد انتهاء منافسات كأس العالم".

وأردف بلانكو أنه يتنظر بفارغ الصبر حضور مباريات "الماتادور" في دور المجموعات، والتي ستقام في استادات الثمامة والبيت وخليفة الدولي، موضحاً أن هذه ستكون المرة الأولى التي يشاهد فيها منتخب بلاده في كأس العالم من مقاعد المشجعين، حيث أهازيج وأعلام وألوان المنتخب، وسط أجواء مونديالية مثيرة، مشيراً إلى أنه يتطلع تحديداً لمباراة إسبانيا ضد ألمانيا في استاد البيت، نظراً لإعجابه بالتصميم الفريد لهذا الاستاد الفريد.

واختتم بلانكو بالحديث عن توقعاته لأداء منتخب بلاده تحت قيادة لويس إنريكي في ظهوره السادس عشر في منافسات كأس العالم، وقال "قلبي يحدثني أننا سنحصل على اللقب للمرة الثانية، بينما يخبرني عقلي أن رحلتنا في المونديال ستتوقف في نصف النهائي. ومنطقياً سيكون من الصعب تكرار ما حدث في 2010 عندما فزنا بالبطولة".

وواصل: "لا شك أن إحراز اللقب هذه المرة ليس بالأمر السهل؛ ففي نسخة 2010 كنا نمتلك أفضل لاعبي العالم، وكانت طريقتنا تحاكي أسلوب لعب نادي برشلونة. وهذا قد لا يتكرر لفترة طويلة. وأعتقد أن فرنسا ستتوج باللقب لامتلاكها فريقاً يجمع بين عناصر الشباب والخبرة. على أية حال نحن نتكلم على المونديال، وكل الاحتمالات واردة. أتمنى أن نحصد اللقب، لكن واقعياً ستكون مهمة شاقة في ظل مشاركة العديد من المنتخبات القوية".

يشار إلى أن المنتخب الإسباني، المتوج بلقب كأس العالم لمرة واحدة، وكأس أمم أوروبا ثلاث مرات، يتنافس في المونديال ضمن المجموعة الخامسة مع منتخبات كوستاريكا وألمانيا واليابان، ويستهل منتخب "لاروخا" مشواره في البطولة بمباراته مع كوستاريكا في استاد الثمامة يوم 23 نوفمبر، ثم مواجهته المرتقبة مع ألمانيا بعدها بأربعة أيام في استاد البيت، قبل مباراته مع اليابان في ختام منافسات المجموعة.

المساهمون