رغم تحسن المردود الدفاعي للمنتخب الجزائري، وخاصة في عهد المدير الفني الحالي جمال بلماضي، عبر الثنائية الأساسية المشكَّلة من عيسى ماندي وجمال بلعمري، إلا أن الاستحقاقات القادمة تتطلب أن يتوافر بدلاء في المستوى تحسباً لأي طارئ.
وظهر اسم الشاب الصاعد كيليان قسوم بقوة أخيراً، لأن يكون أحد الخيارات المستقبلية للمدرب بلماضي مستقبلاً في مركز محور الدفاع، بعد أن سجل هذا اللاعب ظهوره الأول في آخر أسبوعين مع فريقه نيم في منافسات الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وأظهر كيليان قسوم عزمه على العمل، ولفت انتباه المدرب جمال بلماضي، مؤكداً رغبته الكاملة في تلبية دعوة المنتخب الجزائري مستقبلاً، عكس بعض اللاعبين من مزدوجي الجنسية، الذين يترددون في تلبية دعوة منتخبات بلدانهم الأصلية، مثلما كان الحال مع لاعب ليون حسام عوار، الذي فضّل في الأخير تمثيل منتخب فرنسا.
وقال قسوم في تصريحات لصحيفة "لوبيتور" الجزائرية: "خياري هو اللعب للمنتخب الجزائري، وسأعمل كل شيء من أجل لفت انتباه المدير الفني جمال بلماضي، هذا حلمي كما هو حلم عائلتي التي سأسعى إلى تشريفها قدر المستطاع".
وأضاف قسوم: "أستطيع اللعب كمحور دفاعي، كما يمكنني اللعب كظهير أيمن وفي وسط الميدان. أنا في خدمة مدرب فريقي أو المدرب بلماضي في حال أني تلقيت دعوته لمنتخب الجزائر مستقبلاً".
وتنحدر أصول كيليان قسوم (21 عاماً) من مدينة بوقاعة التابعة لمقاطعة سطيف شرقي الجزائر، وسجل حضوره الأول مع تشكيلة نيم الأساسية في لقاء كان الأسبوع الماضي ضد لوريان، قبل أن يُجدد في ثقة مرة أخرى ضد نيس وديجون، وفيها قدّم مردوداً طيباً جعل الخبراء يتوقعون له مستقبلاً مشرقاً في مشواره الكروي.
ومن غير المستبعد أن يحظى كيليان قسوم باهتمام المدير الفني جمال بلماضي، وخاصة مع المباريات المهمة التي تنتظر أبطال أفريقيا العام المقبل، من بينها تصفيات كأس العالم 2022 التي ستحتضنها قطر، ومع الوضعية الصعبة التي يعيشها جمال بلعمري مع فريقه ليون وقلة مشاركته مع النادي الفرنسي، قد يكون هذا اللاعب أحد الخيارات المهمة من أجل تقديم الإضافة للدفاع الجزائري.