مرسيليا يستعين بنجوم أفريقيا للثأر من الباريسي بعد خسارة كوادره

تُعتبر العداوة الرياضية بين أولمبيك مرسيليا وباريس سان جيرمان تاريخية في الدوري الفرنسي، حيث إن جماهير فريق الجنوب تعيش أسوأ أعوامها في الفترة الأخيرة، وهي تشاهد نجاحات الباريسي المحلية وسيطرته على كرة القدم الفرنسية.

وتأمل جماهير مرسيليا في الموسم المقبل من الدوري الفرنسي، بإنهاء هذا التفوق لفريق العاصمة والعودة للتألق في بطولة فرنسا، خصوصاً أن الفريق يعتبر من أعرق الفرق الفرنسية، ويكفي أنه الفريق الفرنسي الوحيد الذي تمكن من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخه.

تعاقدات قوية

وأعد مرسيليا العدة جيداً في العام المقبل، حيث إنه عزز صفوفه بمجموعة من النجوم الذين يشتركون فيما بينهم بكونهم قادمين من القارة الأفريقية، لينضموا لبقية اللاعبين الأفارقة في النادي.

وضم النادي الفرنسي النجم الغابوني بيير إيمريك أوباميانغ قادماً من تشلسي الذي قضى معه موسما فاشلا، ليسجل اللاعب عودته إلى فرنسا بعد 10 سنوات من مغادرته لفريقه السابق سانت إتيان الذي تألق معه، بعدما لعب مع أندية ليل وموناكو. وتعاقد الفريق أيضاً مع لاعب منتخب أفريقيا الوسطى جوفري كوندوغبيا قادماً من أتلتيكو مدريد الإسباني، بعد تجربة في إنتر ميلانو الإيطالي أيضاً، والقاسم المشترك بين اللاعبين أنهما يعرفان جيداً الدوري الفرنسي، فقد سبق لكوندوغبيا اللعب مع المنتخب الفرنسي في 5 مباريات دولية، وتألق أيضاً مع نادي موناكو، كما أن مدرب الفريق مارسيلينو غارسيا تورال يعرفه جيداً بعدما سبق له تدريبه في نادي فالنسيا الذي فاز معه بكأس الملك على حساب برشلونة في عام 2019.

 وتعاقد الفريق أيضاً مع أحد أفضل اللاعبين في قارة أفريقيا وهو الدولي السنغالي إسماعيلا سار، قادماً من نادي واتفورد الإنكليزي الذي لعب معه في العام الماضي 39 مباراة في دوري الدرجة الثانية الإنكليزية، سجل خلالها 10 أهداف، وقدم 7 تمريرات حاسمة.

نجوم في الفريق

وسينضم هؤلاء لبقية اللاعبين من القارة الأفريقية في النادي، وهم كل من الكاميرونيين سيمون نجاباندوتنبو وفرانسوا موغي، بالإضافة إلى لاعب جمهورية الكونغو الديمقراطية شانسيل مبيمبا الذي يعتبر من أهم المدافعين في الدوري الفرنسي، كما أنه قدم مع النادي مستويات مميزة في العام الماضي.

ويضم الفريق لاعباً سنغالياً آخر سيكون إلى جانب سار وهو باب غايي. ويملك مرسيليا لاعبين مغربيين آخرين، هما عز الدين أوناحي الذي قدم للنادي في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعد تألقه مع منتخب المغرب في كأس العالم التي أقيمت بقطر، لكن الفريق لم يستفد من خدماته كثيراً، بعد تعرضه لإصابة أبعدته عن جزء هام من نهاية العام الماضي، أما اللاعب الثاني فهو أمين حارث الذي تألق مع الفريق في الموسم قبل الماضي، ما جعل النادي يشتري عقده من فريقه السابق شالكه الألماني، قبل أن يتعرض لإصابة في المواجهة الأخيرة قبل كأس العالم، حرمته من خوض المونديال، وحرمته أيضاً من مساعدة فريقه في بقية الموسم.

كرة عالمية

التحديثات الحية

دموع باييه تصنع الحدث في يومه الأخير مع مرسيليا

صعوبات الباريسي

 ومع هذه التعزيزات بلاعبين يعتبرون من الطراز الرفيع، تتطلع الجماهير إلى أن يكون العام القادم هو عام المنافسة على اللقب، لا سيما مع الصعوبات الكبيرة التي يجدها فريق باريس سان جيرمان الذي فقد أبرز نجومه، وهو النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بعد انتقاله إلى إنتر ميامي الأميركي، والمشاكل التي يعيشها النادي مع لاعبه الموهوب كيليان مبابي المبعد عن النادي حتى الآن، بالإضافة إلى إمكانية خسارة البرازيلي نيمار دا سيلفا الذي أكدت صحيفة "ليكيب" الفرنسية أنه طلب رسمياً من إدارة النادي الرحيل.

مهمة عسيرة

ورغم كل ذلك، فإن مهمة أولمبيك مرسيليا لن تكون سهلة، خصوصاً أن فريق العاصمة الفرنسية باريس عزز صفوفه بتعاقدات مهمة، مثل المهاجم البرتغالي غونسالو راموس والمدافع الصلب ميلان شكرينيار، كما أنه سيفقد جميع لاعبيه الأفارقة خلال كأس أفريقيا للأمم التي ستقام في ساحل العاج في بداية العام 2023.