قدم مونديال قطر 2022، الذي يعتبر أول بطولة كأس العالم تقام في المنطقة، العديد من مرافق الاستدامة، على رأسها 6 ملاعب ستكون جزءاً من استادات أمم آسيا 2023.
وتتميز الملاعب الـ6 لكأس آسيا من إرث مونديال قطر 2022 بتفردها في تاريخ بطولة كأس العالم، لما تتميز به من مواصفات فريدة، أبرزها خاصية التبريد التي أذهلت كل العالم عندما طوعت قطر التكنولوجيا المتطورة في مجال التبريد لصالح رياضة كرة القدم بجعل الملاعب صالحة للتنافس في كل فصول السنة.
وجعل هذا الإرث قطر محط أنظار كل العالم والمنقذ للاتحاد الآسيوي في أشد الأوقات حرجا، وبفضل المميزات الهائلة التي تتمتع بها الملاعب القطرية، نجحت قطر في الفوز بشرف استضافة منافسات كأس آسيا 2023 بعد أشهر قليلة من تقدمها بملف الاستضافة بعد اعتذار الصين عن استضافة البطولة.
يأتي هذا في الوقت الذي كان فيه مترو الدوحة البصمة الأبرز في إرث مونديال قطر 2022، بعد أن ساهم في نقل ملايين الأشخاص، ودوره في تمكن المشجعين من مشاهدة أكثر من مباراة في اليوم الواحد، فضلا عن إنشاء 207 جسور و143 نفقًا وما يقرب من 2131 كم من مسارات الدراجات الهوائية والمشاة على مختلف الطرق السريعة والرئيسية والمحلية.
كما شهدت البنية التحتية لقطاع النقل في قطر تطوراً كبيراً، وتوفير خيارات سريعة وفعالة للمشجعين، من خلال تطوير شبكة متكاملة من وسائل النقل الحديثة والصديقة للبيئة، باتت ذات إرث مستدام للأجيال المقبلة.
إلى جانب ذلك؛ دعمت قطر حلول النقل المستدام من خلال إدخال الحافلات والسيارات والسكوترات الكهربائية، وطرحت أسطولاً يضم 4 آلاف حافلة، من بينها 700 حافلة كهربائية، لنقل الركاب بين مجمعات الحافلات والاستادات، نقلت قرابة 50 ألف راكب يومياً خلال بطولة كأس العالم.
كما شهد المونديال إطلاق مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع "الدليل الشامل لجميع القدرات"، الذي يهدف إلى مساعدة الأشخاص ذوي الإعاقة، من سكان قطر والزائرين على حدّ سواء، في استكشاف قطر وضمان الوصول الميسّر للجميع.
ووفّر الدليل خدمات التعليق الوصفي السمعي على مباريات كرة القدم باللغة العربية، وغرف المساعدة الحسيّة للجماهير من ذوي القدرات المختلفة في استاد البيت واستاد لوسيل واستاد المدينة التعليمية، بالإضافة إلى تصميم كلّ مواقع المباريات بما يتماشى مع معايير سهولة الوصول إلى مواقف السيارات والمقاعد والحمّامات وأماكن شراء الأطعمة للفئات المستهدفة.