مدير استاد خليفة الدولي: صرح عريق يجسد تاريخ كرة القدم بقطر ويتيح للمشجعين تجربة ممتعة

24 أكتوبر 2022
استاد خليفة العريق سيشهد إقامة مباريات في كأس العالم (كريم جعفر/فرانس برس)
+ الخط -

تمتلك قطر مجموعة استثنائية من الملاعب التي ستحتضن كأس العالم 2022، للمرة الأولى في المنطقة والثانية في القارة الآسيوية بعد نسخة كوريا الجنوبية واليابان في عام 2002، ومن بين الاستادات المونديالية يبرز ملعب خليفة الدولي الشهير والعريق.

وأكد الشيخ أحمد آل ثاني، مدير استاد خليفة الدولي، أحد الاستادات الثمانية التي ستكون مسرحاً لمنافسات كأس العالم، أن الاستاد صرح رياضي عريق يحظى برمزية خاصة في قطر، بفضل تاريخه الطويل الحافل باستضافة العديد من البطولات المحلية والإقليمية والعالمية منذ إنشائه في العام 1976.

وأضاف آل ثاني في حوار لموقع "Qatar2022.qa" الخاص باللجنة العليا للمشاريع والإرث، اليوم الإثنين: "استاد خليفة الدولي، ليس مجرد استاد تقام على أرضه مباريات في رياضة كرة القدم، أو منافسات في ألعاب القوى، بل هو معلم رياضي مرموق يبعث على الاعتزاز لدى الجميع، من مواطنين ومقيمين على أرض قطر".

وأشار مدير استاد خليفة الدولي إلى الموقع المميز للصرح المونديالي، الذي يتيح للمشجعين الذين يحضرون المباريات قضاء أوقات ممتعة، حيث يمكنهم بمجرد انتهاء المباراة، الوصول سيراً على الأقدام إلى "أسباير زون" والاستمتاع بمرافقها العصرية.

وعن الإرث الذي سيتركه استاد خليفة الدولي بعد إسدال الستار على منافسات كأس العالم قطر 2022، قال الشيخ أحمد آل ثاني: "انطلاقاً من مكانته وما يحمله من رمزية في تاريخ كرة القدم في قطر، سيبقى الاستاد الوطني للدولة، وسيواصل استضافة المنافسات الكروية والبطولات الكبرى، وإبهار العالم بالمرافق والمنشآت الرياضية المتطورة التي شيدتها قطر".

ويعد الصرح المونديالي الاستاد الوطني لدولة قطر، وأول الاستادات جاهزية لاستضافة منافسات كأس العالم، بعدما شهد عملية تطوير شاملة استعداداً للحدث الكروي الأبرز في العالم، ليعاد افتتاحه في مايو/ أيار 2017 خلال استضافته نهائي كأس الأمير.

ويتميز تصميم استاد خليفة الدولي بالقوسين المزدوجين، وقد شهدت عملية تطويره إضافة سقف ممتد أسفل القوسين لتعزيز نظام التبريد المبتكر، الذي يوفر أجواءً ملائمة للاعبين والمشجعين، كما ساهمت تقنيات الإضاءة المتطورة في منح الشكل الخارجي للأيقونة المعمارية إطلالة لافتة.

وتبلغ سعة استاد خليفة الدولي 40 ألف مقعد، ويقع على بعد 11 كيلومتراً من وسط مدينة الدوحة، ضمن "أسباير زون"، الوجهة الرائدة للتميز الرياضي في قطر، والتي تضم حديقة أسباير ومستشفى سبيتار للطب الرياضي، وعلى مقربة من مجمع فيلاجيو للتسوق، ويمكن الوصول إلى الاستاد بسهولة عبر محطة المدينة الرياضية على الخط الذهبي في مترو الدوحة، والتي تقع على بعد 500 متر فقط.

ويعتبر استاد خليفة الدولي أول الاستادات المونديالية في الحصول على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير، حيث يتكامل سقف الاستاد مع نظام التبريد المتطور، ويساعد في المحافظة على درجة حرارة ملائمة داخل الاستاد.

يشار إلى أن استاد خليفة الدولي يستضيف ثماني مباريات في المونديال من مرحلة المجموعات حتى دور الستة عشر، إضافة إلى مباراة تحديد الفائز بالمركز الثالث، وتبدأ المنافسات التي سيشهدها الاستاد بلقاء بين إنكلترا وإيران لحساب المجموعة الثانية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني، ثم مباراة ألمانيا واليابان في 23 من الشهر ذاته، ضمن منافسات المجموعة الخامسة، قبل مباراة هولندا والإكوادور، بعدها بيومين، لحساب المجموعة الأولى.

ويستضيف الاستاد في دور المجموعات أيضاً مباراة كرواتيا وكندا يوم 27 نوفمبر في المجموعة السادسة، ومباراة الإكوادور والسنغال لحساب المجموعة الأولى في 29 من الشهر ذاته، على أن تختتم مباريات الاستاد في دور المجموعات بلقاء اليابان وإسبانيا في الأول من ديسمبر/ كانون الأول في المجموعة الخامسة.

ويشهد استاد خليفة الدولي إحدى مباريات دور الستة عشر والتي ستجمع بين بطل المجموعة الأولى ووصيف المجموعة الثانية، قبل أن تختتم مباريات الاستاد في المونديال بمواجهة لتحديد المنتخب الفائز بالمركز الثالث في 17 ديسمبر.

المساهمون