مدرسة كرة قدم اشتهر بها الأرجنتيني مينوتي.. ما هي المينوتية؟

06 مايو 2024
مينوتي من أساطير كرة القدم العالمية (العربي الجديد/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- توفي سيزار لويس مينوتي، المدير الفني السابق لمنتخب الأرجنتين، تاركًا إرثًا كرويًا عظيمًا، معروفًا بابتكاره "المينوتية"، وهي استراتيجية كروية أهّلته للفوز بكأس العالم 1978 مع نجوم مثل باساريلا وكيمبيس.
- تركز فلسفة "المينوتية" على الاحتفاظ بالكرة والهجوم المستمر من الدفاع إلى الهجوم، معتمدة على التمريرات المتقنة والضغط العالي، وقد أثرت هذه الفلسفة بشكل كبير على عالم كرة القدم، مما جعلها موضع تقدير واسع.
- على الرغم من نجاحاته الكبيرة، ظل مينوتي متواضعًا، مفضلاً عدم تسمية استراتيجياته باسمه، وطبق نهجه الفريد في تدريب أندية عالمية بارزة مثل برشلونة وأتلتيكو مدريد، مؤكدًا بذلك تأثيره العميق في كرة القدم العالمية.

رحل المدير الفني السابق لمنتخب الأرجنتين، سيزار لويس مينوتي، تاركاً وراءه إرثاً كروياً عالمياً، حيث اشتُهر بلمسته الفنية وخططه المبتكَرة، أبرزُها "المينوتية"، التي سُميت باسمه أساساً، وبفضلها بلغ الشهرة وتُوج بكأس العالم 1978، رفقة عددٍ من اللاعبين المميزين، مثل دانييل ألبيرتو باساريلا وماريو كيمبيس. وسلّطت صحيفة "تي واي سي سبورتس" الأرجنتينية، الأحد، الضوء على المدرسة المينوتية، وهي ابتكارٌ لمهندس كرة القدم، لويس مينوتي، حيث تقوم فلسفته على تبادل الكرة بين اللاعبين دون توقفٍ، وأن تنطلق الهجمة من المدافعين، المطالَبين بالصبر، وانتظار فتح فراغاتٍ بين دفاعات لاعبي المنافس، على أن يكون الضغط الهجومي عالياً ومستمراً باتجاه المرمى المقابل.

وتتميز خطط المدرسة المينوتية بفلسفة البحث عن الفوز، والإصرار والرغبة الكبيرتين لتحقيقه، على أن يلتزم كلُ لاعبٍ بالاحتفاظ بالكرة قدرَ الإمكان، وأن يعتمد على المثلثات (هي شكل مثلث يصنعه ثلاثة لاعبين، يتداولون الكرة بينهم، في حين يكون اللاعب المنافس في وسَطه)، وبفضل هذه الطريقة أصبحت المباريات أكثرُ متعةً، بل وُصفت، حسب الصحيفة ذاتها، بأنها خططٌ راقيةٌ، تمنح الجماليةَ والمتعة للمشاهدين، ويُضاف إليها أبرز عاملٍ وهو الفوز. وتابعت الصحيفة، أن المدرسة المينوتية كانت تعتمد في البداية على خطةٍ تكتيكيةٍ شهيرةٍ وهي 4-3-3، التي تميل للهجوم، قبل أن يدمج لويس مينوتي خططاً أخرى تتماشى مع فلسفته، وحقق بفضلها نجاحاً، دفع مدربين آخرين لانتهاجها، وفتحت أمامهم أبواب الشهرة والألقاب.

وفضّل بطلُ العالم أن يبقى متواضعاً عند ردّه على الأسئلة المتعلقة بخططه الفنية، وأصرَّ على رفض وصفها بالمينوتية، مفضلاً أن تطلَق هذه الأسماء على علومٍ أكثرَ أهميةً في الحياة، من علماءَ أبدعوا نظريات طوّرت العالم في مجالاتٍ الطب والفيزياء والكيمياء وغيرها. وطبّق مينوتي طريقة عمله على عدةِ أنديةٍ درَّبها، أشهرها برشلونة، وأتلتيكو مدريد الإسبانيَان، وفرقٌ أرجنتينيةٌ مثل بوكا جونيورز وريفر بليت، وأخرى في المكسيك وأوروغواي، فيما كانت أغلب نجاحاته مسجلةً مع نادي البلاوغرانا.

المساهمون