مدرب لوهافر الفرنسي يدافع عن اللاعبين الصائمين بدلائل علمية
- إلسنير يؤكد على التواصل الفعال والدعم المستمر للاعبين الصائمين، مشيرًا إلى أن الأداء الرياضي لهؤلاء اللاعبين لم يتأثر خلال شهر رمضان، ويحترم التزامهم بالصيام.
- النقاش حول تمييز اللاعبين المسلمين في الدوري الفرنسي يتجدد، مع تسليط الضوء على قضايا وقرارات تضع اللاعبين تحت ضغوط، بما في ذلك قرارات تمنع إيقاف المباريات لإفطار اللاعبين الصائمين.
دافع مدرب نادي لوهافر الفرنسي، لوكا إلسنير، عن اللاعبين الصائمين، مستنداً بدفاعه عبر نتائج فحص لاعبيه الصائمين في الفريق، حيث أشرف أطباء على متابعتهم، فحملت النتائج دلائل علمية تؤكد قدرتهم على الصيام واللعب في آن.
وتحدث لوكا إلسنير، المدير الفني لنادي لوهافر، في تصريحات نقلها موقع "فوت ميركاتو" الفرنسي، الأحد، عن طريقة تعامله مع لاعبيه المسلمين الملتزمين بصيام شهر رمضان الفضيل، إذ دافع عنهم ودعا باقي المدربين للتعامل معهم بمثالية، من خلال منحهم الحرية في التصرف ما دامت مستوياتهم الفنية والبدنية ثابتة.
وقال مدرب نادي لوهافر الفرنسي بهذا الشأن: "نتحدث دائماً ومن دون قيود في موضوع شهر رمضان، نسعى لمرافقة اللاعبين الصائمين، كما لا نحكم عليهم سوى عبر المستويات التي يقدمونها في التدريبات أو المباريات، ونمنحهم الحرية في الصيام أو الإفطار دون أن نفرض عليهم أي ضغط".
وتابع : "في الأسبوع الأخير اكتشفنا بعد جمعنا بيانات اللاعبين الصائمين خلال المباراة أنهم لم يواجهوا أي مشكلة. اليوم نمتلك الكثير من الأسماء التي تصر على الصيام ونحترم التزامهم، سنرى كيف ستتطور حالتهم مع تضاعف العمل البدني، لكن من خلال تجربتي استنتجت أن اللاعبين لا يتأثرون في شهر رمضان، خصوصاً أولئك الذين يمتلكون تجربة طويلة".
وعاد الحديث عن التمييز الذي يتعرض له اللاعبون المسلمون في الدوري الفرنسي خلال السنوات الأخيرة، بسبب القرارات الصادرة عن الهيئات الكروية وبعض المدربين، ما يضعهم تحت ضغوط كبيرة تتسبب في فقدانهم مكانتهم الأساسية، كما كان عليه الحال مع المدافع الدولي الجزائري جوان حجام.
وأثيرت الكثير من القضايا التي تتناول موضوع شهر رمضان وصيام اللاعبين، منها ما بلغ أروقة المحاكم، حيث استجوبت العدالة مدرب نادي نيس السابق، كريستوف غالتييه الذي اتهمه المدير الرياضي ستيفان فورنييه بمساومة اللاعبين المسلمين بضرورة الإفطار مقابل الحضور ضمن التشكيلة الأساسية.
وزادت قرارات الاتحاد الفرنسي لكرة القدم من حجم الأزمة، بعد توجيه أوامر للحكام تمنعهم من إيقاف المباريات لإفطار اللاعبين الصائمين، رغم أن فترة التوقف لا تتجاوز عادة دقيقتين، وهو تصرف أثار الغضب وسط اللاعبين المعنيين وحتى المشجعين من أصول مسلمة في الوسط الرياضي الفرنسي.